ترشيح دونالد ترامب لجائزة نوبل للسلام .. جنون أم اختيار صائب؟

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرشح لجائزة نوبل للسلام \ Gulte
0

وقع خبر ترشيح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لجائزة نوبل للسلام على الكثيرين كالصاعقة وكأنهم لم يصدقوا ما سمعوه، في الوقت الذي كان فيه آخرون من المؤيدين لهذا الترشيح، لا سيما وأن الرئيس ترامب كان بمثابة عراب اتفاق السلام (التطبيع) بين الإمارات وإسرائيل.

والآن يقف ترامب على مرمى حجر من موعد الانتخابات الأمريكية (شهرين) ومن الواضح أن لديه شيء يحتفل به.

وقال عضو البرلمان في النرويج، كريستيان تيبرينغ-جيدي، لقناة فوكس نيوز الأربعاء: “للمصلحة العامة، أعتقد أنه بذل المزيد من الجهود لإحلال السلام بين الدول، أكثر من معظم المرشحين الآخرين لجوائز السلام”، وفقًا لموقع (بي بي سي عربي).

على كل حال، فإن ترشيح دونالد ترامب لجائزة نوبل للسلام، لا يعني بأي شكل من الأشكال فوزه، فموعد إعلان الفائز سيكون بعد 13 شهرًا من الآن.

شروط ليست صعبة للترشيح

بالنسبة للترشيح وحده فإن شروطه ليست صعبه، حيث يتم قبول جميع الترشيحات من رؤساء الدول، أو السياسيين العاملين على المستوى الوطني.

كما أن أساتذة الجامعات، ومديري معاهد السياسة الخارجية، والحائزين السابقين على جائزة نوبل، وأعضاء لجنة نوبل النرويجية هم أيضًا من بين أولئك، الذين يعتبرون مؤهلين لتقديم ترشيح للجائزة. ولا تتطلب الترشيحات أي دعوة، وطالما تم تقديمها قبل الأول من فبراير من السنة المؤهلة، فسيتم قبولها.

ترامب رٌشح في السابق

رشح السيد تيبرينغ جيدي الرئيس الأمريكي في عام 2018 للجائزة، وكان السياسي اليميني أحد نائبين اثنين في البرلمان النرويجي رشحا ترامب لنفس الجائزة، وذلك لجهوده لتحقيق المصالحة بين كوريا الشمالية والجنوبية.

لم يفز ترامب بالجائزة في ذلك العام، لكن السيد تيبرينغ جيدي، عضو حزب التقدم المحافظ، يصر على أن الرئيس الأمريكي يفي بالمعايير هذه المرة.

وفي الشهر الماضي، توصلت إسرائيل ودولة الإمارات إلى اتفاق لتطبيع العلاقات، والذي أعلن عنه ترامب في بيان مفاجئ.

إنها ثالث اتفاقية سلام إسرائيلية عربية، منذ إعلان قيام دولة إسرائيل عام 1948، وتمثل أول علاقة دبلوماسية رسمية بين إسرائيل ودولة خليجية عربية.

“تكريم بعد عناء”

وقالت المتحدثة الصحفية باسم البيت الأبيض، كايلي مكناني، الأربعاء: “هذا تكريم يأتي بعد عناء، ويستحقه هذا الرئيس عن جدارة”.

وأضافت: “السياسيون المهنيون يتحدثون فقط عن نوع النتائج، التي حققها هذا الرئيس على المسرح العالمي”.

ويقول منتقدو الرئيس ترامب إنه شخصية استقطابية، تستغل الانقسامات بدلا من محاولة توحيد الأمريكيين معا.

ترامب ورؤساء آخرون

ترامب واحد من العديد من الرؤساء الأمريكيين، الذين رُشحوا لجائزة نوبل للسلام، بمن في ذلك الرئيس ويليام هوارد تافت، الرئيس هربرت هوفر، والرئيس فرانكلين روزفلت.

وإذا حصل على الجائزة المرغوبة، فسيكون ترامب خامس رئيس أمريكي يفوز بها، بعد ثيودور روزفلت عام 1906، ودرو ويلسون عام 1920، جيمي كارتر عام 2002، وباراك أوباما عام 2009.

وقوبل ترشيح أوباما – بعد شهور فقط من توليه منصبه – بانتقادات في الولايات المتحدة ، حيث رأى البعض أنه لم يكن له تأثير يستحق الجائزة.

وكان من بين منتقديه السيد ترامب، الذي غرد في عام 2013 داعيا إلى سحب جائزة أوباما. وتبرع أوباما بقيمة الجائزة، البالغة 1.4 مليون دولار، للأعمال الخيرية.

إثارة للجدل

في حين أن أشهر الفائزين بالجائزة هم مارتن لوثر كينغ جونيور، نيلسون مانديلا، والأم تيريزا، فإن المعايير الفضفاضة للترشيح أدت إلى أن ضمت قائمة المرشحين السابقين اختيارات غير تقليدية، ومثيرة للجدل.

تم ترشيح أدولف هتلر لجائزة السلام عام 1939، من قبل عضو في البرلمان السويدي. وبحسب ما ورد تم تقديمه بطريقة ساخرة، ثم سحب الترشيح بعد فترة وجيزة.

بعد بضع سنوات، تم ترشيح الزعيم السوفيتي جوزيف ستالين لنفس الجائزة مرتين، وذلك في عام 1945 بدعوى جهوده في إنهاء الحرب العالمية الثانية، ومرة أخرى في عام 1948.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.