صراع السراج مع باشاغا.. تسريب قرار بتشكيل جهاز موازٍ للداخلية
كشفت وسائل إعلام ليبية، فجر اليوم الأحد، قراراً أصدره فايز السراج، رئيس حكومة الوفاق غير الشرعية في ليبيا، قضى بتشكيل جهازاً أمنياً موازياً لوزارة الداخلية، بقيادة أحد المتهمين بالتطرف.
وكشفت الوسائل أن تاريخ القرار يعود إلى شهر سبتمبر الماضي، وأن فايز السراج قام بفصل ميليشيا “الردع” عن وزارة الداخلية لتتبع له “السراج”.
هذا القرار الذي قد يزيد من حده التوتر في ليبيا بين السراج ووزير داخليته فتحي باشاغا، بحسب “العربية”.
هذا وقد نص القرار على تتبع ميليشيا “الردع” إلى السراج مباشرة بذمة مالية مستقلة، حيث تم فصلها من وزارة الداخلية التي يترأسها باشاغا.
وبالرغم من أن القرار قديماً، إلا أن تسريبه جاء بالتزامن مع التوتر الذي تشهده العاصمة طرابلس بين ميليشيات تابعة إلى السراج وآخرى تابعة إلى باشاغا.
ووفقاً للوثيقة المسربة فقد نص القرار على أن تسمى ميليشيا “الردع” باسم “جهاز الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة”، وأن يتبع للمجلس الرئاسي بدلاً من الداخلية.
كما يجوز إنشاء فروع من بقرار من المجلس الرئاسي، وأن يكون مقره طرابلس.
وعلى صعيد آخر في الشأن الليبي، انتقد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف تأخير تعيين ممثل للأمم المتحدة في ليبيا ووصف ذلك بـ”سوء التفسير”.
ولفت سرغي لافروف إلى أن واشنطن هي سبب الفراغ الذي شهده هذا المنصب لما يقارب العام، بحسب “قناة ليبيا 24”.
وأشار لافروف إلى أن الولايات المتحدة منعت الأمين العام للأمم المتحدة من تعيين ممثل الجزائر الذي كان مدعوماً من الاتحاد الإفريقي لشغل هذا المنصب.
هذا وقد وضح لافروف أن الاتحاد الإفريقي قام أيضاً باقتراح ممثل من دولة غانا، إلا أن ترشيحه أيضاً قُوبل بالرفض أيضاً من الولايات المتحدة.
وكان مجلس الأمن الدولي قد وافق بالأمس على اقتراح أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والذي يقضي بتعيين البلغاري نيكولاي ملادينوف مبعوثًا للمنظمة إلى ليبيا.
يذكر أن نيكولاي ملادينوف الذي حظى بموافقة مجلس الأمن ليكون مبعوثاَ في ليبيا، أمضى خمس سنوات وسيطاً للأمم المتحدة بين إسرائيل وفلسطين، بحسب “المرصد الليبية”.
هذا وقد وافق مجلس الأمن على أن يحل نيكولاي ملادينوف مكان غسان سلامة الذي استقال من المنصب “مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا” بسبب الإجهاد.