أكدت صور الأقمار الصناعية الملتقطة يوم أمس حدوث تسريب نفطي من خزان صافر العائم في ميناء رأس عيسى بالبحر الأحمر غرب اليمن.
وقام موقع Tanker Trackers على تويتر بنشر صور الأقمار الصناعية التي تم التقاطها لخزان صافر الذي يحوي 35 حجرة تخزين وتُظهر التسرب النفطي الحديث بشكل واضح منذ قرابة الأسبوعين، وبدا واضحاً وصول التسرب إلى كمية كبيرة من الماء حول الخزان العائم صافر، بحسب قناة العالم.
وفي منتصف الشهر الماضي قام خبراء نفط بالتحذير من بدء التسرب في خزان صافر حيث تم مشاهدة بقعة نفطية امتدت على مسافة 50 كم إلى الغرب من الناقلة صافر، والتي تُنذر بكارثة بيئية تطال دول المنطقة، وتهدد الحياة البحرية وحركة الملاحة البحرية.
وكانت قد حذرت الهيئة العامة لحماية البيئة طوال السنوات السابقة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية من الكارثة البيئية المحتمة بسبب إصرار الحوثيين على منع صيانة السفينة العائمة، ودعتهم إلى التدخل للسماح بصيانة السفينة صافر.
كما حذرت السلطات السعودية، مجلس الأمن الدولي، من رصدها “بقعة نفطية” شوهدت على مسافة 50 كيلومترا غرب ناقلة النفط “صافر”العائمة قبالة ساحل اليمن، الأمر الذي يعتبر شديد الخطورة، ويشير إلى تسريب 1,1 مليون برميل من الخام.
وأشار السفير السعودي لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي في رسالة إلى المجلس: ”إن خبراء لاحظوا أن أنبوبا متصلا بالسفينة ربما انفصل عن الدعامات التي تثبته في القاع ويطفو الآن فوق سطح البحر”.
وواضح المعلمي إلى :”أن الناقلة وصلت إلى حالة حرجة وأن الوضع يشكل تهديدا خطيرا لكل الدول المطلة على البحر الأحمر، خاصة اليمن والسعودية، مضيفا أن هذا الوضع الخطير يجب ألا يترك دون معالجته” .
وتلقت الأمم المتحدة رسالة التحذير من السعودية، وتنتظر الإذن الرسمي من جماعة الحوثي اليمنية لإرسال مهمة إلى الناقلة “صافر” العالقة منذ أكثر من خمس سنوات، لإجراء تقييم فني وأي إصلاحات قد تكون ممكنة.
واتهمت الحكومة اليمنية، الحوثيين باستمرار منعهم لفريق الخبراء الأممي من معاينة ناقلة النفط وصيانتها.
كما وطالب وزير الخارجية محمد الحضرمي رئيس مجلس الأمن الدولي بفصل قضية خزان النفط (صافر) عن القضايا المدرجة في مبادرة المبعوث الأممي إلى اليمن.
