ضغوط دولية وإقليمية لإقرار وقف إطلاق النار بليبيا

اللواء سمير فرج
0

قال اللواء سمير فرج الخبير الاستراتيجي المصري بأن ضغوط دولية وإقليمية أنتجت قرار وقف إطلاق النار في ليبيا في تطور إيجابي في الشأن الليبي.

وأشار اللواء فرج إلى أن ضغوط دولية وإقليمية تمثلت بالدور المصري الفاعل لحل القضية الليبية مع الجانب الأمريكي، والضغط الدولي على تركيا لوقف إرسال المرتزقة إلى ليبيا، ومباحثات السفير الأمريكي مع الأطراف الليبية، وأيضاً ضغط الاتحاد الأوروبي على حكومة الوفاق الغير شرعية لوقف استقبالها للمرتزقة المرسلين من الجانب التركي، بحسب المرصد.

تحركت ضغوط دولية وإقليمية لحل النزاع في ليبيا بسبب التهديد الذي يسببه وجود الإرهابيين في الجانب الشرقي من ليبيا والمهدد للحدود المصرية والأمن القومي المصري وأيضاً يتخوف منه الروس والأمريكيين والعالم.

تواجد الإرهابيين في الجانب الشرقي لليبيا جعل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يعتبر أن خط الجفرة سرت خطاً أحمراً بالنسبة للأمن القومي المصري، يجند من أجله كافة الجهود الدبلوماسية والعسكرية.

قرار وقف إطلاق النار لاقى ترحيب واسع دولي وعربي كان أولها ترحيب السيسي الذي أكد على أهمية هذه الخطوة في حل الصراع الليبي بالسياسة.

وقال الرئيس المصري: “أرحب بالبيانات الصادرة عن المجلس الرئاسي ومجلس النواب في ليبيا بإعلان وقف إطلاق النار ووقف العمليات العسكرية في كافة الأراضي الليبية”.

كم رحّبت كل من السفارة الأمريكية والكندية في ليبيا، بالقرارين الصادرين عن رئيس المجلس الرئاسي بحكومة فائز السراج، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح، الذين أعلنا فيه وقف إطلاق النار اليوم.

فيما شدد بوريل وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، على أن يعقب الإعلان “تطورات ملموسة كاستئناف إنتاج النفط وتطبيق الإصلاحات الاقتصادية للاتفاق على آلية عادلة وشفافة لتوزيع إيرادات النفط وتحسين إدارة المؤسسات الاقتصادية والمالية الليبية”.

يرى مراقبون أن قرار وقف اطلاق النار في ليبيا، لديه دلالات تٌشير إلى علو كعب الجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر، ويؤكد أن التدخلات التركية فشلت في ترجيح كفة حكومة الوفاق التي احتضنتها تركيا والموالين لها.

وبالنسبة للقراءات الآنية بحسب المراقبون الدوليون تقول أن الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر يعتبر صاحب المقام الرفيع في الحرب الليبية التي استعان فيها نظام الوفاق بالأجانب وتمرير الاجندة الخارجية على مصلحة ليبيا وشعبها المكلوم.

ويضيفوا أن حفتر أثبت للعالم أحقيته في كسب الجولة ومسح أنف تركيا بالأرض، ليصبح المشير حفتر هو من يقرر بوضع الشروط التي يراها في مصلحة ليبيا وشعبها، بعد الفشل الذريع للجيش التركي في أرض المعركة.

تركيا خسرت بالرغم من الحشد العسكري الضخم، حيث قدر عدد المشاركين في العمليات التركية “30” ألف مقاتل، منهم خمسة ألف مقاتل تركي، بجانب 25 ألف مرتزق سوري فضلاً على 25 طائرة حربية، هذا الكم الهائل من العتاد العسكري لم يثني الجيش الوطني الذي دافع وقاتل من أجل أرضه وأصبح الآن متقدماً في الصراع الليبي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.