أقدمت طائرة مسيّرة تركية على قصف منزل اليوم في قرية مميت جنوب عين العرب في شرق حلب بسوريا، وأدى القصف لإصابة شخص بجروح.
محاور منطقة كوباني “عين العرب” كانت شهدت في الفترة السابقة هدوءاً وغياب للقصف من الطارات المسيرة التركية منذ مدة طويلة.
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان في خبره اليوم أن الشرطة العسكرية الروسية سيّرت دورية مشتركة مع قوات الاحتلال التركي في المنطقة لأول مرة منذ بدء العام الحالي 2021.
حيث انطلقت الدورية المشتركة من الحدود الشرقية لعين عرب مارة بقرى الحدود السورية التركية، ورافقها تحليق مروحي للطيران الروسي في المنطقة.
ويترافق قصف الطيارة المسيّرة التابعة للاحتلال التركي، مواصلة القوات التركية لقطعها المياه عن مدينة الحسكة.
وماتزال قوات الاحتلال التركي تواصل اجرامها بقطعها المياه عن سكان مدينة الحسكة في سوريا، محاولة الضغط على المدنيين في المنطقة.
وبحسب الوكالة السورية للأنباء سانا صرّح المهندس محمود عكلة مدير عام مياه الحسكة أنه “لا مبرر لقطع المياه عن المدينة” من قبل الميليشات التابعة لأنقرة، خاصة بإدخال أبار جديدة للاستثمار.
وأن هذا التصرف من قبل الاحتلال التركي هو انتهاك واضح للقوانين والأعراف الدولية بحق المدنيين بحسب وصف مدير المياه.
هذه هي المرة الثامنية عشر التي يقوم فيها الاحتلال التركي بقطع إمدادات المياه عن المدنيين بغية الضغط عليهم للانصياع لتوجهاته وأوامره.
وقد نفذّ سكان محافظة الحسكة السورية، يوم الإثنين الماضي وقفة احتجاجية تنديداً بقيام قوات الاحتلال التركي بقطع المياه عن الأهالي، ورفضاً لممارسات “قسد” المدعومة من أمريكا بحق المدنيين.
ورفع المشاركون خلال الوقفة الاحتجاجية لافتات حملت عبارات تندد بانتهاكات القوات التركية والفصائل الموالية له.
كما ندد المتظاهرون بالممارسات والانتهاكات التي تنفذها “قسد” بدعم أمريكي لاستمرار حالة الفوضى التي توفر الأجواء والظروف المناسبة لسرقة ونهب الثروات السورية.
الميليشات التابعة للقوات التركية قطعت مياه الشرب عن مدينة الحسكة والريف الغربي التابع لها، حيث أوقفت تشغيل محطة مياه علوك في ريف مدينة رأس العين ومنعت عمال المحطة من الدخول إليها.
ونظراً لأن مشروع مياه علوك بريف رأس العين الشرقي المصدر الوحيد لتغذية حوالي مليون نسمة في الحسكة بمياه الشرب، يبدو أن تركيا عادت لاستخدامه كورقة ضغط في حربها الاستعمارية على سوريا.
