طابور البنزين يعود للواجهة في سوريا واحتراق صهريج بنزين بحمص

طابور البنزين يعود للواجهة في سوريا واحتراق صهريج بنزين بحمص
0

تجددت أزمة طابور البنزين في سوريا بعد امتناع الإدارة الذاتية في الشمال السوري، عن توريد المحروقات إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية.

فيما نقلت وكالة الأنباء السورية، سانا، اليوم، عن نشوب حريق بصهريج بنزين في المدخل الغربي لمدينة حمص.

وصرَّح العميد حسن عمار، قائد فوج إطفاء حمص، أن غرفة عمليات الفوج تلقت بلاغاً حول نشوب حريق بصهريج مخصص لنقل البنزين في محطة وقود فضول وكباش بمدخل حمص الغربي.

وأضاف كباش أن عناصر الفوج بالتعاون مع إطفاء المصفاة تمكنوا من السيطرة على الحريق وإخماده، والأضرار اقتصرت على الماديات، (الماديات المفقودة والتي خلَّفت طابور بنزين يمتد لساعات تتجاوز العشرة في بعض المناطق).

وكشف كباش عن سبب الحريق قائلاً أنه بسبب الضغط أثناء عملية فتح الصهريج لتفريغ مادة البنزين بالمحطة.

طابور البنزين عزته مصادر في الحكومة السورية إلى تراجع نسبة توريد البنزين للكازيات، إذ تراجعت النسبة بـ 10% عما كان سابقًا، بسبب الحصار الجائر على سوريا.

الأمر الذي نفاه عاملون في محطات الوقود بدمشق، إذ قالوا لمراسل إحدى الصحف المحلية أن المادة أصبحت شحيحة اعتبارًا من يوم الثلاثاء الماضي، وأن إجمالي ما يصل إلى هذه المحطات لا يتجاوز الطلب الواحد، المقدر بحوالي 22 ألف ليتر.

السوريون ملّوا من التبريرات الجاهزة، وباتوا بأمس الحاجة إلى حلول فعلية وواقعية لا حلول تزيد من معاناتهم، فمن غير المعقول أن يتم اعتماد سياسة التقشف في جميع الأزمات، بدلاً من إيجاد حلول جديدة كتغيير المصادر المتحكمة بالسوق والاستعانة بالأصدقاء الإقليميين والدوليين لحين فك الحصار الاقتصادي الأمريكي (التبرير الجاهز وعلى مقاس جميع الأزمات).

ما نفع كل شعارات واتفاقيات التعاون الذهبية والبراقة الموقعة بين سوريا والدول الحليفة والصديقة، إذا كانت على المستوى الاقتصادي لا تلامس هموم الشعب بل أبعد حد تصل إليه جيوب التجار الكبار في البلد تجار احتكار لقمة عيش المواطن.

طابور البنزين وطابور الخبز وطابور الرز والسكر وطوابير كثيرة انتهكت كرامة كل مواطن سوري وسط غياب الحلول الجوهرية وبمبادرات فردية وحلول خجولة وضعيفة لا ترقى لمستوى الأزمات، ولا تعيل رب أسرة على سد احتياجات أسرته.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.