طريق التقدم .. المساعدات الأميركية تحرق في كردستان العراق
تناقلت وسائل إعلامية خبر يفيد بإقدام حوالي 250 عائلة كردية شمال العراق بإحراق المساعدات التي قدمت من قبل منظمة ” طريق التقدم ” الأميركية .
حيث اعتبرت العائلات هذه المساعدات ” كإهانة ” لأرواح أبنائهم الشهداء الذين قضوا في المعارك ضد تنظيم داعش الإرهابي .
لتقوم بالاحتجاج في أربيل أمام مستشفى ” البيشمركة ” ، ومن ثم إحراق المساعدات لكونها ” مستعملة ” على حد قولهم ، وفقاً لـ RT .
وقال صادق محمد مدير منظمة ” طريق التقدم ” أنه تم تأمين مساعدات لعوائل الشهداء في الإقليم ، تتضمن ملابس شتوية و أحذية للأطفال والنساء .
وفي سياق آخر ، أفادت بعض المصادر في محافظة نينوى أن قوات من عناصر البيشمركه تمنع المهجرين من العودة إلى منازلهم في مناطق الكوير والخازر التي تسيطر عليها .
حيث أوضح أحمد الحديدي أحد أعضاء مجلس عشائر نينوى أنه ” مايزال هناك الآلاف من النازحين في المخيمات لأسباب مختلفة بينها سياسية وعشائرية وأخرى أمنية ” .
وأضاف أن ” هناك العديد من العوائل النازحة يمنعون من العودة لمناطقهم وقراهم لأسباب سياسية، وهذا مايحدث مع العوائل النازحة في مخيمات حسن شام والخاز شرقي مدينة الموصل ” .
هذا واشار الحديدي إلى أن قوات البيشمركه هي من تقوم بمنع العائلات من العودة من مخيمات اللجوء ، وذلك على الرغم من كون مناطقهم محررة منذ فترة طويلة .
وفي السياق نفسه ، أوضحت منظمات حقوقية في العراق أن الإيزيديين من سكان منطقة سنجار وسهل نينوى عانوا من الإرهاب و التهجير ، و 70 % منهم لم يعودوا إلى مناطقهم .
وقال قصي الشبكي عضو لجنة حقوق الانسان النيابية في تصريح له أن ” الحكومات المتعاقبة بعد التحرير لم تستطع اعادة النازحين في سنجار الى مناطقهم، وخاصة الإيزيديين حيث مازال اكثر من 70 بالمئة منهم خارج هذه المنطقة ” .
و أضاف أن ” هناك مخاوف في سنجار من عودة الارهاب الى هذه المنطقة، من خلال قيام الحكومة باحداث تغييرات امنية خاصة بعد اتفاق الكاظمي مع الاقليم حول سنجار ” .
كما أشار إلى أن أحد الأسباب التي أدت إلى عدم الاستقرار في المنطقة هو تعاقب الحكومات الغير مجدي ، والذي ولد عدم الثقة بين الجهات الأمنية الحكومية وسكان المنطقة من الأقليات .