طفس ضمن طوق الجيش السوري وتحضيرات لاقتحامها
فرض الجيش السوري, اليوم، طوق حول مدينة طفس في محافظة درعا, وهدد باقتحامها في حال لم يتم تسليم المطلوبين وسلاحهم أو ترحيلهم إلى مناطق الشمال السوري.
وتحدثت مصادر محلية بدرعا، عن وصول تعزيزات ظهر اليوم مؤلفة من دبابات وعربات عسكرية وراجمات صواريخ متوسطة المدى من نوع غراد، وتمركزت بثكنات الجيش السوري بدرعا المحطة.
فيما أعلنت لجنة درعا المركزيّة التي تتكون من الميلشيات المسلّحة في وقت سابق عن استنفاراً عاماً لجميع الشباب الأحرار (المسلحين) في المنطقة الغربيّة لمحافظة درعا.
وذكر مصدر محلي، أنّ وفد اللجنة المركزية بدرعا التقى أمس الأحد قيادات وضباط الجيش السوري وتجلت المطالب بتسليم 3 قياديين من قياديي المعارضة السابقين هم “معاذ الزعبي وخلدون الزعبي وأبو طارق الصبيحي”.
وأفاد ناشطون محليون عن وقوع «اشتباكات عنيفة» منذ ظهر الأحد بين عناصر الفرقة الرابعة في الجيش السوري والمسلّحين على أطراف مدينة طفس بدرعا، بحسب قناة العالم.
يعمل الجيش السوري إلى إنهاء وجود المجموعات المسلّحة في درعا خارج إطار القوّات الرسميّة، بالإضافة إلى انهاء بقايا الفصائل المسلّحة منذ سيطرة الجيش السوري على المنطقة منذ حوالي 3 أعوام.
وتشهد كثير من مناطق الجنوب السوري وتحديداً محافظة درعا منذ أشهر توتر أمني وعسكري بين الجيش السوري ومجموعات من فصائل المعارضة المسلحة التي وقعت تسوية مع الحكومة السوريّة دون تسليم سلاحها.
رصدت كاميرات التصوير أرتالا من الجيش السوري تتجه نحو الجنوب، ومن بين الآليات المرصودة كانت دبابات “تي 72”.
ونقل موقع “روسكايا غازيتا”، مساء يوم الجمعة، صوراً تم نشرها على الشبكات الاجتماعية تظهر أرتالا تابعة لـ الجيش السوري حيث لوحظ نقل “دبابة تي 72 إم 1” مع حماية إضافية وهي تتوجه لحصار طفس بدرعا جنوبي سوريا.
ورصدت العدسات ما مجموعه سبع وحدات من المركبات المدرعة المنقولة على شاحنات. من بينها خمس دبابات حديثة، واحدة عادية “72” مع مجموعة من الإجراءات المضادة الإلكترونية الضوئية.
كما كان في القافلة شاحنة “زيل 131” وعدة حافلات صغيرة مع أفراد.
وقد أعيد نشر المركبات، التي، على ما يبدو، خضعت للإصلاح مؤخرًا. إذ تم تركيب مجموعات جديدة من الحماية الإضافية عليها، في شكل حاويات فولاذية خاصة مع حشو، وشاشات شبكية مضادة للتراكم. لعمل ممرات في الأنقاض، وتم تثبيت كباش خاصة في المقدمة.