تعزيزات عسكرية من الفرقة الرابعة تتجه إلى درعا

تعزيزات عسكرية من الفرقة الرابعة تتجه إلى درعا
0

استقدمت الفرقة الرابعة من الجيش السوري تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المواقع التي تتواجد فيها في مدينة درعا جنوب سوريا صباح اليوم الخميس.

وأشار تقرير صدر اليوم عن المرصد السوري لحقوق الانسان أن التعزيزات تضمّنت العديد من الدبابات والشاحنات العسكرية المحملة والجنود والعتاد.

وقد قدمت هذه التعزيزات العسكرية من العاصمة السورية دمشق، وأرجح التقرير أنها لبدء التحضير لعملية أمنية واسعة في مدينة درعا.

تقرير المرصد أشار للفوضى الكبيرة التي تشهدها المحافظة من مدة كبيرة بالرغم من المحاولات الحكومية المستمرة لتهدئة الأمور عن طريق التسويات الأمنية مع المسلحين في درعا.

الوضع الأمني في درعا

شهدت محافظة درعا في الأسبوع الأول من الشهر الحالي 4 اغتيالات استهدفت 4 أشخاص من أبناء المحافظة برصاص مجهولين، ضمن يومين.

وبحسب مصادرإعلامية محلية في آخر عملية اغتيال من الـ 4 اغتيالات سُجّلت في المحافظة، استهدف مجهولون بالرصاص المباشر الشاب “صالح الفالوجي” في حي الأربعين بدرعا البلد،ما أدى لوفاته على الفور، وبحسب مصادر معارضة فإنّ الفالوجي كان يعمل في صفوف ميلشيا الجيش الحر بالمدينة إلى حين إجرائه التسوية إبّان سيطرة الجيش السوري على المحافظة.

التسوية الماضية لم تستطع وضع حد للمجموعات الإرهابية في درعا وارتكاباتهم للجرائم بحق المدنيين، من قتل وخطف وسرقة وعنف.

حيث أن المسلحون في درعا عقدوا المصالحات مراراً وتكراراً مع القوات الحكومية السورية، لكنهم لم يلتزموا مطلقاً بها.

علاوة على أن مدينة درعا ممتلئة بالجماعات الإرهابية العسكرية المتطرفة والتي تشرع على هواها حكم المنطقة وتنهب وتسلب ما تريد، واستطاعت انشاء حاضنات متطرفة إسلامية في قراها وأحياء مدنها لكي تختبئ فيها.

بحسب أحصائيات المرضد السوري لحقوق الإنسان، بلغت عدد هجمات المسلحين الخارجين عن القانون في درعا 821 هجوم أو اغتيال منذ حزيران 2019.

تعزيزات عسكرية

الفرقة الرابعة تحت قيادة اللواء ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري بشار الأسد، ويبدو أن التعزيزات القادمة لدرعا ربما ستكون قادرة على إنهاء الحالة الأمنية السيئة التي يعاني منها السكان في المحافظة.

الفرقة الرابعة متواجدة في المدينة في بعض النقاط، لكن التسويات الأمنية السابقة منعت الفرقة من التغطية الأمنية للمحافظة مع بقاء المسلحين دون الالتزام بالتسويات، والاستمرار بأعمال العنف والنهب والخطف والقتل.

فحالة الإنفلات الأمني وانتشار المسلحين المتطرفين والخارجين عن القانون أصبحت تضيق جداً على المعيشة والأمان في درعا، حيث تأتي قدوم التعزيات العسكرية تحت طلب الأهالي لإعادة الاستقرار للمدينة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.