طوق أمني مشدد على العاصمة الجزائرية مع الذكرى الأولى للحراك الشعبي

جانب من الاحتجاجات التي شهدتها الجزائر (إرشيفية) / International Business Times
0

فرضت السلطات في الجزائر، طوقًا أمنيًا مشددًا على العاصمة الجزائرية اليوم الخميس، وذلك عشية مظاهرات الاحتفال بالذكرى الأولى لاندلاع الحراك الشعبي في 22 فبراير من العام الماضي.

وأكدت صحيفة (العربي الجديد) على نشر السلطات لحواتجز أمينة مكثفة على امتداد طرق العاصمة الجزائرية الأمر الذي أعاق حركة السير، وتسبب في حالة قلق وانزعاج كبير لدى المواطنين.

وتسببت الحواجز الأمنية في أن يجد كثير من المسافرون أنفسهم عالقين لساعات في الطريق، حيث اضطر العابرون لقطع المسافة بين مدينة البليدة والعاصمة في غضون أربع ساعات.

وتقوم قوات الأمن المتواجدة في الحواجز بتوقيق السيارات ومساءلة أصحابها عن سبب توجههم إلى العاصمة، فضلاً عن مراقبة الحافلات بدقة.

وتحدث مسؤول أمني عن هذه التدابير، مؤكدًا أنها جاءت بسبب قدرة العاصمة على احتمال سعة محددة من المتظاهرين، مشيرًا إلى أن القوة الأمنية كذلك لها قدرة محددة في مراقبة الأوضاع.

وقال: “هناك أيضا الخوف من إمكانية حدوث اختراق أمني للمظاهرات، خاصة أنه تم إحباط محاولة تفجير انتحاري للمظاهرات قبل أسبوعين”.

على صعيد متصل، قرر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أن يكون يوم 22  من فبراير من كل عام، ”عيدًا وطنيًا للتلاحم بين الشعب وجيشه من أجل الديمقراطية“.

وقالت الرئاسة الجزائرية، في بيان، في وقت سابق اليوم الخميس، إن رئيس البلاد عبد المجيد تبون ”وقع مرسومًا لتخليد الهبّة التاريخية للشعب في الثاني والعشرين من شباط 2019، ويحتفل به عبر جميع التراب الوطني من خلال تظاهرات وأنشطة تعزز أواصر الأخوة واللحمة الوطنية، وترسخ روح التضامن بين الشعب وجيشه من أجل الديمقراطية“.

وأضافت الرئاسة الجزائرية ، أنه سيحتفل بهذا اليوم في كل أنحاء البلاد من خلال تظاهرات وأنشطة تعزز أواصر الأخوة واللحمة الوطنية، وترسخ روح التضامن بين الشعب وجيشه من أجل الديمقراطية.

ويأتي ذلك في وقت بدأ فيه نشطاء التعبئة للحشد الشعبي للاحتفال بسنوية الحراك الشعبي، الذي خلع الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة وطالب برحيل رموز نظامه.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.