عاصمة جنوب السودان تستعد لإحتفال التوقيع النهائي على اتفاق السلام
بدأت جوبا عاصمة دولة جنوب السودان ترتيباتها المكثفة لإستقبال احتفالية توقيع السلام النهائي بين الحكومة والجبهة الثورية.
وذلك في الثالث من أكتوبر المقبل، حيث بدأت الوفود تتقاطر صوب عاصمة جنوب السودان، لحضور مراسم الحدث الأهم في السودان.
ويمثل اتفاق السلام النهائي تتويجاً للمباحثات التي استمرت لأكثر من العام بمساراتها المتعددة التي تشمل الشمال والوسط وحركات دارفور ومسار الشرق بالإضافة إلى المنطقتين.
ووفقاً لإفادات مسؤولي حكومة جنوب السودان سيحضر الإحتفالية عدد من رؤساء الدول بالإقليم بجانب المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بشأن الإستقرار والسلام بالسودان.
يذكر أن الحكومة الانتقالية السودانية وقعت قبل حوالي شهر من الآن في عاصمة جنوب السودان جوبا، اتفاقية السلام بالأحرف الأولى مع ست حركات وتحالفات مسلحة في دارفور،الذي أنهى 17 عاما من الحرب الأهلية في السودان.
وتم توقيع اتفاقية السلام بحضور كل من رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك، ووفد رفيع المستوى من الخرطوم، بالإضافة إلى عدد من كبار الشخصيات والمسؤولين السودانيين للتوقيع على الاتفاق النهائى والتاريخي.
وتضمنت بنود اتفاقية السلام الموقعة بين الطرفين ، تمديد الفترة الانتقالية في السودان 39 شهرا إضافيا تبدأ من تاريخ توقيع الاتفاق أي من أول سبتمبر 2020.
كما وتضمنت الاتفاقية حكما ذاتيا لمنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان على أن تقسم موارد ومداخيل المنطقتين بنسبة 60 في المئة للسلطة الفيدرالية و40 في المئة للمحلية، بالإضافة إلى منح 25 في المئة من مقاعد مجلس الوزراء ومثلها في التشريعي و3 في السيادي للجبهة الثورية.
ومن جانبة، صرح القيادي بتجمع المهنيين السودانيين وعضو وفد التفاوض مولانا إسماعيل التاج، عقب توقيع اتفاق السلام بين الحكومة الانتقالية وحركات الكفاح المسلح في جوبا بأنه تاريخي ومفصلي للسودان.
ووصف التاج ان تاريخ اليوم 31 من أغسطس هو تاريخ تحقيق سلام جوبا، فهو يوم مجيد لتحقيق شعارات الثورة التي نادت بالحرية والسلام والعدالة، مشيراً إلى انه بفضل تضحيات الشهداء منذ ١٩٨٩ استطعنا الوصول لهذا اليوم.
وفي المقابل أهداء د. عبد الله حمدوك رئيس مجلس الوزراء السوداني، اتفاقية السلام التى تم توقيعها في دولة جنوب السودان، الى جميع أطفال السودان الذين ولدوا في معسكرات النزوح واللجوء، ولجميع الأسر التي اشتاقت الى ان تعود الى قراها ومدنها مرة أخرى بعد أن فرقتها الحروب الاهلية.