الجبهة الثورية السودانية تٌثني على الإمارات: السلام تحقق بمجهودها

مراسم توقيع اتفاقية السلام في جوبا \ Financial Times
0

أثنت فصائل تابعة لتحالف الجبهة الثورية السودانية على ما وصفوه بالدور المحوري الذي لعبته الإمارات للتوقيع على اتفاق السلام الذي تم يوم الإثنين الماضي بعاصمة جنوب السودان جوبا.

وبحسب موقع (العين الإخبارية) فقد صرح عدد من قائدة الفصائل بالجبهة الثورية مشيدين بالدعم الإماراتي للتفاوض حتى تم التوقيع على اتفاقية السلام، معتبرين أن الذي تحقق يعد هدية إماراتية للشعب السوداني.

وتعتبر الإمارات من الدول الإولى التي قدمت دعمها المالي والسياسي للحكومة الانتقالية بعد الإطاحة بنظام البشير، حيث استضافت عددًا من القادة السودانيين في الحكومة والحركات المسلحة قبل التوقيع على الاتفاقية.

الإمارات جعلت السلام ممكنًا

رئيس مسار الوسط داخل الجبهة الثورية السودانية ، التوم هجو، أثنى على ما وصفه بالدور المحوري الذي لعبته الإمارات حتى تحقق اتفاق السلام، مشيرًا ، إلى أن أبوظبي كانت أول دولة تواصلت مع حركات الكفاح المسلح لدفعها لتحقيق السلام منذ الإطاحة بالنظام السابق.

وزدا: “تربطنا وتربط جميع فصائل الكفاح المسلح علاقات متينة مع الإمارات، الأمر الذي سهل من عملية توقيع الاتفاقية التي تحقق ما يصبوا إليه الشعب السوداني”.

واستطرد: “لا يمكن أن نوفي إخواننا في الإمارات حقهم مهما تحدثنا، لذلك علينا شكرهم لانهم جعلوا تحقيق السلام على أرض الواقع ممكنًا بعدما كان الأمر معقدًا للغاية طوال السنوات الماضية”.

الإمارات لعبت دورًا هامًا

أما أمين الإعلام لحركة جيش تحرير السودان، محمد حسن هارون، فقد أوضح أن الإمارات لعبت دورًا هامًا ومؤثر في الاتفاق الذي وقع مؤخرًا، ولا ينكر هذا الدور إلا شخص مكابر.

ومضى هارون في حدثه: “دور الإمارات والسعودية وتشاد من خلال الوفود التي أرسلتها كان فعالًا رفقة الدور الذي قدمته دولة جنوب السودان بالوساطة التي طرحتها، وحدث توافق تام بين كل هذه الدول للمضي قدمًا في عملية السلام”.

أبوظبي رفضت تمويل البشير

بدوره، أكد رئيس مسار الشمال داخل الجبهة الثورية السودانية، محمد سيد أحمد الجاكومي، إن الإمارات ساندت عملية تحقيق السلام في السودان بواقع اهتمامها بالقضايا التي تقود البلاد نحو الاستقرار.

وأبان: ” منذ أن حدث التغير في السودان والدعم الإماراتي المالي في عدة مجالات كان متواصلًا ولم ينقطع، فضلًا عن دعم العملية التعليمية، وما حدث قبل أيام من توقيع لاتفاق السلام هو امتداد للنهج وسياسة الإمارات تجاه السودان”.

ومضى: “حقيقة الإمارات رفضت من قبل أن تدعم البشير وانحازت لخيار الشعب السوداني، كما دعمت المفاوضات ماليًا وسياسيًا، حتى عندما تعثرت مفاوضات السلام قامت بإرسال وفد إلى جوبا أسهم بصورة فعالية في إبرام الاتفاقية”.

واستطرد: “نشكر الإمارات حكومة وشعبا، وبصفة خاصة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، الذي نعتبره رجل السلام الأول في المنطقة، لقد قدم هدية كبيرة للشعب السوداني”.

اتفاقية سلام

الجدير بالذكر أن الحكومة الانتقالية السودانية، الإثنين، في عاصمة جنوب السودان جوبا، اتفاقية السلام بالأحرف الأولى مع ست حركات وتحالفات مسلحة في دارفور، منهية بذلك 17 عامًا من الحرب الأهلية في السودان.

وتم توقيع اتفاقية السلام بحضور كل من رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك، ووفد رفيع المستوى من الخرطوم، بالإضافة إلى عدد من كبار الشخصيات والمسؤولين السودانيين للتوقيع على الاتفاق النهائى والتاريخي.

وتضمنت بنود اتفاقية السلام الموقعة بين الطرفين، تمديد الفترة الانتقالية في السودان 39 شهرا إضافيا تبدأ من تاريخ توقيع الاتفاق أي من أول سبتمبر 2020.

كما تضمنت الاتفاقية حكما ذاتيا لمنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان على أن تقسم موارد ومداخيل المنطقتين بنسبة 60 في المئة للسلطة الفيدرالية و40 في المئة للمحلية، بالإضافة إلى منح 25 في المئة من مقاعد مجلس الوزراء ومثلها في التشريعي و3 في السيادي للجبهة الثورية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.