توفي اليوم رئيس الوزراء اليميني السابق عبد القادر باجمال عن عمر يناهز 74 عام في محل إقامته في العاصمة الإماراتية أبو ظبي بعد إصابته منذ سنوات بجلطة دماغية.
اعتزل عبد القادر باجمال العمل في السلك السياسي عام 2008، بسبب إصابته بجلطة دماغية أدت إلى معاناته من شلل نصفي، بحسب الحرف 28.
درس باجمال بكالوريوس تجارة في جامعة القاهرة سنة 1974 وحصل على عدة شهادات دبلوم في التخطيط والإدارة المالية ما بين عامي 1978 و 1079.
دخل المعترك السياسي بعمر صغير حيث استلم قيادة حركة القوميين العرب في عام 1966 قم شغل منصب رئيس اتحاد الطلاب القوميين في العاصمة المصرية القاهرة.
عاد باجمال من مصر إلى جنوب اليمن واستلم العديد من المناصب في الحزب الاشتراكي كما تم تعيينه كوزير لعدد من الوزارات في جنوب اليمن،
دخل السجن على يد أطراف معادية له لعدة سنوات بعد أحداث يناير في الجنوب اليمني.
تم إعلان الوحدة في اليمن ومن بعدها أصبح عضو في مجلس النواب اليمني ومن ثم وزير لعدد من الوزارات وآخر مناصبه كانت ثلاث دورات متتالية كرئيس لمجلس الوزراء.
تعرض باجمال عام 2008 لمحاولة اغتيال في سنغافورة حيث كان من المقرر تسليمه جائزة أبطال الأرض المقدمة من برنامج الأمم المتحدة للحمحافظة على البيئة، حيث دخل بعدها في غيبوبة لإصابته بجلطتين متتابعتين قلبية ودماية وهو في سنغافورة.
وبعد حادثة محاولة الاغتيال قام أنصاره بتوجيه أصابع الاتهام إلى الرئيس اليمني الأسبق بدالله صالح في حادثة الاغتيال، ومعللين محاولة الرئيس صالح تصفية باجمال لأنه كان مناهض للفساد وداعي للإصلاحات السياسية والاقتصادية، وتزامنت محاولة الاغتيال مع حملة تشويه سمعة شرسة أطلقها الحزب الحاكم ضد باجمال وعائلته وصلت حد اتهامه بشرفه وأخلاقه.
أمضى باجمال آخر سنواته متنقل بين المدن العربية والعالمية لتلقي العلاج ومن أهم المدن التي مكث فيها كانت العاصمة الأردنية عمان.
رحل رئيس الوزراء السابق عبد القادر باجمال وترك خلفه اليمن مقسم ويعاني ويلات الحرب والتدخلات الأجنبية والفقر والسيول، وأزمة إنسانية خانقة.
وحذرت الأمم المتحدة من خطر المجاعة في اليمن حيث قام الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بتوجيه مذكرة طارئة إلى أعضاء مجلس الأمن، منوهاً فيها عن الأخطار التي من الممكن أن تصيب كل من جنوب السودان واليمن بالإضافة إلى جمهورية الكونغو الديموقراطية وشمال شرقي نيجيريا بسبب ضعف وانعدام الأمن الغذائي .
