عشرات الجهاديين الفرنسيين يشاركون في معارك إدلب

جهاديون مشاركون في القتال في سوريا (إرشيفية) / Al-Masdar News
0

أكدت قناة (فرانس 24)، اليوم السبت، على مشاركة العشرات من الجهاديين الفرنسيين في المعارك الدائرة في إدلب شمال غرب سوريا، حيث تشن قوات النظام السوري هجومًا على إدلب منذ شهر ديسمبر من العام الماضي 2019م.

ووفقًا لموقع إذاعة (مونت كارلو) الدولية، فقد أظهر شريط فيديو مصور تلقته القناة الفرنسية مديته أربعون ثانية مشاركة الجهاديين الفرنسيين بظهور ثلاثة مقاتلين خلف تحصينات يطلقون النار من أسلحة رشاشة وهم يتحدثون باللغة الفرنسية.

وذكر مراسل قناة (فرانس 24) التلفزيونية، أن هؤلاء مقاتلون فرنسيون يواجهون الجيش السوري في محافظة إدلب.

وقال الراسل: “إنهم عشرات الأشخاص الموجودين في المنطقة منذ 2013 في إطار مخيم على الحدود التركية السورية”.

وأبانت القناة الفرنسية أن مراسلها في إدلب قام بإجراء مقابلة مدتها “ساعتين” مع أحد أبرز من يجندون الفرنسيين للذهاب إلى سوريا والمشاركة في القتال الدائر منذ العام 2011، ويدعى عمر محسن، والذي أكد بدوره أنه لا يتبع لأي جماعة سواء “تنظيم القاعدة” أو تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

ويرجح ان أحد المقاتلين في الشريط هو أحد أبناء محسن، بحسب المصدر نفسه.

تحذيرات

وجراء القتال المتجدد في محافظة إدلب، حذرت منظمة الأمم المتحدة، من تحول مدينة إدلب إلى مقبرة جماعية في حال استمرار عمليات القتال، مؤكدة على أن عدد المدنيين الذين فروا من الحرب في سوريا خلال الأسابيع العشرة الماضية أكبر بكثير من أي وقت مضى منذ بداية الحرب قبل نحو تسع سنوات.

وتسعى قوات النظام السوري إلى استعادة معاقل كتائب المعارضة بالقرب من إدلب وحلب، الأمر الذي دفع بالسكان المدنيين إلى الفرار باتجاه الحدود التركية.

ومع استمرار عمليات القتال، هنالك توقعات تشير إلى فرار حوالي 280 ألف من المدنيين، بما في ذلك مدينة إدلب المكدسة بالفارين من القتال من مناطق أخرى.

ويقيم قرابة 5.5 مليون سوري كلاجئين في المنطقة الواقعة على الحدود التركية، كما تفيد إحصائيات الهيئة الدولية إلى نزوح ستة ملايين آخرين من ديارهم إلى مدن سورية مختلفة بحثًا عن الأمان.

بدوره قال المتحدث باسم مفوضية اللاجئين بالأمم المتحدة، أندريه ماهيسيتش، إن المخيمات والمساجد تكدست بالفارين من الحرب.

وأضاف للصحفيين في جنيف “حتى إيجاد مكان في مبنى تحت الإنشاء أصبح شبه مستحيل” وقال إن الأزمة الإنسانية هناك تتفاقم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.