الأمم المتحدة تحذر من تحول إدلب إلى مقبرة إذا استمر القتال

الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأوضاع الإنسانية بمدينة إدلب / BBC
0

حذرت وكالتان تابعتان إلى الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، من تحول مدينة إدلب إلى مقبرة جماعية في حال استمرار عمليات القتال، مؤكدة على أن عدد المدنيين الذين فروا من الحرب في سوريا خلال الأسابيع العشرة الماضية أكبر بكثير من أي وقت مضى منذ بداية الحرب قبل نحو تسع سنوات.

وتسعى قوات النظام السوري إلى استعادة معاقل كتائب المعارضة بالقرب من مدينة إدلب وحلب، الأمر الذي دفع بالسكان إلى الفرار باتجاه الحدود التركية.

وقال ينس لاركيه من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “إنها أسرع عمليات النزوح نموًا التي شهدناها على الإطلاق في البلاد” وأضاف أن نحو 700 ألف فروا منذ ديسمبر أغلبهم من النساء والأطفال، وفقًا لما ذكره موقع (swissinfo).

ومع استمرار عمليات القتال، هنالك توقعات تشير إلى فرار حوالي 280 ألف آخرين من المدنيين، بما في ذلك مدينة إدلب المكدسة بالفارين من القتال من مناطق أخرى.

وأوضح لاركيه، أن مدينة إدلب تضم حاليًا أكبر تجمع للنازحين في العالم، وهي بحوجة فورية إلى وقف القتال قبل تحول إدلب إلى مقبرة .

هذا، ويقيم قرابة 5.5 مليون سوري كلاجئين في المنطقة الواقعة على الحدود التركية، كما تفيد إحصائيات الهيئة الدولية إلى نزوح ستة ملايين آخرين من ديارهم إلى مدن سورية مختلفة بحثًا عن الأمان.

بدوره قال المتحدث باسم مفوضية اللاجئين بالأمم المتحدة، أندريه ماهيسيتش، إن المخيمات والمساجد تكدست بالفارين من الحرب.

وأضاف للصحفيين في جنيف “حتى إيجاد مكان في مبنى تحت الإنشاء أصبح شبه مستحيل” وقال إن الأزمة الإنسانية هناك تتفاقم.

وكشفت الأمم المتحدة، أمس الإثنين، عن نزوح نحو 700 ألف من المدنيين السوريين، عقب تجدد هجوم القوات السورية، على المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة في محافظة إدلب، منذ شهر ديسمبر من العام الماضي.

وذكرت المنظمة الدولية، أن عدد النازحين خلال الأسبوع الأخير وصل إلى حوالي 100 ألف شخص.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.