عملية تبادل أسرى بين طرفي الصراع في ليبيا

عملية
0

واصل طرفا الصراع الليبي عملية إطلاق وتبادل الأسرى الذين تم القبض عليهم خلال العملية العسكرية التي شنها جيش حفتر ضد قوات حكومة الوفاق في العاصمة طرابلس.

وهي الخطوة التي يعلق عليها الليبيون آمالا كبيرة لإزالة تراكمات الحرب وإيقاف ولمّ شتات أبناء الشعب الواحد، في واحدة من أصعب الفترات التي تمر بها البلاد.

وجرى اليوم الأربعاء، وللمرة الثانية، تبادل محتجزين وأسرى بين ما يسمى “الجيش الوطني الليبي” بقيادة خليفة حفتر وقوات حكومة الوفاق الليبية، بمنطقة الشويرف جنوب غرب ليبيا، تحت إشراف اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، حيث أفرج الجيش عن 26 أسيرا وتسلم 41.

وبدأت عملية إطلاق الأسرى منذ نحو أسبوعين، وهي واحدة من التفاهمات القليلة التي تم الالتزام بها بين طرفي الأزمة في ليبيا منذ الاتفاق السياسي الموقع عام 2015، كما أنها تشكل تنفيذا لإحدى مخرجات اجتماعات اللجنة العسكرية 5+5 والتي تتعلق بمعالجة القضايا الإنسانية التي ترتبت على الصراع العسكري بين الطرفين خلال السنوات الأخيرة، وفي مقدمتها تبادل الأسرى والمخطوفين والجثامين.

تنطلق في مدينة بوزنيقة المغربية مشاورات اليوم الثاني للحوار الليبي، بين وفدي البرلمان والمجلس الأعلى للدولة.

ومن المفترض أن يناقش الوفدان اليوم تفاصيل منها اختيار أسماء الشخصيات التي ستتولى المناصب السيادية، وهيكلة مؤسسات الدولة، بالإضافة لتثبيت وقف إطلاق النار، فضلا عن ملفات أخرى وفقا للعربية نت.

واتسمت الجولة الأولى من الحوار أمس، وسط أجواء من الكتمان على ما دار في المشاورات، إلا أن الوفدين خرجا ببيان مشترك، أعلنا من خلاله الرغبة بالتوصل إلى توافق يُخرج ليبيا من أزمتها.

كما ثمّن البيان دور البلد مستضيف الحوار، دولة المغرب، والمناخ الإيجابي الذي وفره لإنجاح الحوار.

وفي المقابل تفيد المتابعات إلى أن الخلافات في ليبيا طفت إلى السطح وخرجت إلى العلن في بيان عبر فيه 24 عضوا من المجلس، عن استيائهم من تهميشهم داخل المجلس ومحاولة اختزاله في شخص رئيسه خالد المشري.

كما نددوا بسيطرة المشري على لجنة الحوار السياسيالممثلة للمجلس في المغرب، مستندين في ذلك إلى مبدأ المساواة بين الأعضاء في المشاركة في اتخاد القرارات الصادرة التي تهمّ البلاد.

من جانبه رأى عضو مجلس النوابسعيد امغيب، أنه من الضروري وقبل الحديث عن أي عودة للمسار السياسي إلزام تركيا بإخراج “المرتزقة والإرهابيين” على حد قوله، بالإضافة للوقف الفوري لتدفق السلاح إلى ليبيا.

وقال امغيب، في تدوينة نشرها عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، :”في الوقت الذي يتم فيه الحديث عن وقف فوري لإطلاق النار، وخفض التصعيد وتسوية سياسية قادمة وفق اتفاق الصخيرات ومخرجات مؤتمر برلين تحت رعاية أممية”.

يقول امغيب “تستمر تركيا بإرسال الأسلحة والمرتزقة وحتى الإرهابيين إلى قاعدتي مصراتةوعقبة بن نافع (الوطية) وكل المدن الواقعة تحت سيطرتها فماذا يعني ذلك ؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.