عودة التوتر على الحدود بين حزب الله و الجيش الإسرائيلي
أعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الأربعاء، أنه شن هجوما بين بلدتي ميس الجبل وحولا ومحيط بلدة عيترون وتلال كفرشوبا على المنطقة الحدودية جنوب لبنان.
وافادت قناة المنار اللبنانية التابعة لحزب الله عن “اعتداء صهيوني بأكثر من 20 قذيفة فوسفورية حارقة في محيط الطريق الممتد بين بلدتي ميس الجبل وحولا ومحيط بلدة عيترون وتلال كفرشوبا”، واضافت إن “حريقا اندلع قرب الحدود مع إسرائيل قبالة بلدة ميس الجبل”.
بالمقابل قال الجيش الاسرائيلي في بيان له إن “الحادث الأمني في الشمال بالتحديد بدأ بإطلاق نار على موقع للجيش الإسرائيلي بالقرب من الحدود، ولم يصب أحد”.
واضاف البيان “بعد ذلك، أطلق الجيش الإسرائيلي قنابل خفيفة في منطقة المنارة على الحدود اللبنانية وأغلق الطرق، كما أصدر تعليمات للسكان في عدة مناطق قريبة من الحدود بالبقاء في المنازل”.
وكانت تقارير إعلامية إسرائيلية أشارت إلى أن الحادث وقع خلال وجود رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، برحلة في فندق بالشمال وهو ليس بعيدا عن منطقة التوتر.
وتشهد منطقة الحدود الإسرائيلية اللبنانية توترا ملموسا بعد مصرع عنصر “حزب الله” اللبناني، علي كامل محسن، بالغارة الإسرائيلية التي استهدفت يوم 20 تموز موقعا عسكريا قرب مطار دمشق الدولي في سوريا.
وعقب الهجوم ارسلت اسرائيل رسالة عبر الأمم المتحدة الى حزب الله مفادها أن إسرائيل لم تكن تعرف بوجود مقاتل للحزب علي محسن (في الموقع المستهدف) ولم تكن تقصد قتله.
وكان الجيش الاسرائيلي اعلن في 27 تموز عن إحباطه “عملية تخريبية” حاولت تنفيذها خلية تابعة لـ”حزب الله” على الحدود بين لبنان وإسرائيل، حينما أفادت مصادر عدة بتبادل إطلاق نار وسماع دوي انفجارات في منطقة مزارع شبعا المتنازع عليها، بينما نفى حزب الله المزاعم الإسرائيلية.
وكان حزب الله في 22 آب الجاري قد أعلن إسقاط طائرة إسرائيلية مسيرة فى حدود لبنان من الناحية الجنوبية وبالقرب من مدينة عيتا الشعب وقد استلمتها قوات المقاومة التابعة إلى كتائب الحزب لفحص المعلومات المتوفرة عليها.
وعلى الجانب الآخر فقد كشف المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، بأن الطائرة التي اسقطتها كتائب حزب الله لا يوجد بها أي معلومات.