عيد الفصح في لبنان .. احتفالات باهته بسبب جائحة كورونا

كنائس لبنان خالية في عيد الفصح \ www.ololmi.org
0

حل عيد الفصح في لبنان هذا العام بالتزامن مع جائحة كورونا، وفي ظل حظر التجول العام الذي فرضته الحكومة على بيروت وإقفال شبه تام للمجمعات التجارية والسوبرماكت وبعض الأفران.

حيث احتفل المسيحيون الذين يتبّعون التقويم الغربي في بيوتهم بمناسبة عيد الفصح فيما احتفل المسيحيون الذين يتبّعون التقويم الشرقي بأحد الشعانين أيضاً في بيوتهم وخلت الطرقات من السيارات باستثناء السيارات العمومية التي سُمِح لها بالتنقّل.

غياب ميشال عون

وفي بكركي ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في غياب رئيس الجمهورية ميشال عون والوزراء والنواب كما كانت تجري العادة التزاماً بقرار التعبئة العامة.

وقال الراعي في عظته وفقًا لصحيفة (القدس العربي): “كانت العادة أن يشارك معنا في قداس عيد الفصح فخامة رئيس الجمهورية، لكنه أراد أن يلتزم بقرار التعبئة العامة والحجر المنزلي. فاستعاض صباح اليوم بالاتصال الهاتفي مشكوراً، مقدّماً التهنئة بالعيد. فيطيب لي مع إخواني السادة المطارنة والآباء وأسرة الكرسي البطريركي أن نبادله التهاني والتمنيات راجين له النجاح في قيادة سفينة الوطن. كما نشكر ونبادل هذه التهاني والتمنيات دولة رئيس مجلس النواب ودولة رئيس مجلس الوزراء ونبادلها مع السادة المطارنة والشخصيات المدنية. ونهنئ بالعيد جميع المسيحيين ومواطنينا من مسلمين وسواهم في لبنان والنطاق البطريركي وبلدان الانتشار. نصلّي كي يتكاتف جميع المسؤولين في عملية النهوض بلبنان اقتصادياً ومالياً ومعيشياً وإصلاحياً، متفانين في البناء، موحّدين في بذل الجهود، مبتعدين عن التشكيك والمواقف السلبية”.

سجال سياسي

وعلى الرغم من العطلة الرسمية والأعياد، لم تغب السجالات السياسية الحادة بين الخصوم في السياسة.

فسُجّل تراشق كلامي حاد بين النائب جميل السيّد وأمين عام “تيار المستقبل” أحمد الحريري بعدما ردّ السيّد على تغريدة لرئيس الحكومة السابق سعد الحريري وصف فيها خطة حكومة الرئيس حسّان دياب بأنها خطة انتحار اقتصادي وتتجه إلى مصادرة أموال اللبنانيين المودعة في المصارف”.

فسأل السيّد: “عن أي أموال عم تحكي؟!، نسيت ١٥ سنة حكومات نهْب وفساد وفاسدين؟، نسيت إنّو طيّرتوها مع رياض سلامة، وما تركتوا قرش للناس ولا لحكومة دياب؟!، الكورونا بتروح بس الناس باقية، ومش رح يرحموكم…”.

وقد ردّ عليه أحمد الحريري بالقول: “جميل السيّد حامل لسانو وداير بخّ سموم وحقارة على كل شي اسمو الحريري… بيحاضر بالعفة والنزاهة وهوي علم من أعلام النهب والفساد وتهريب الأموال. نحنا صرفنا عمرنا ومالنا بخدمة الناس وتعمير البلد وامتالك صرفو كل حياتن بالتخريب على الاوادم يا حرامي”.

وأضاف: “أنت أصلاً يا جميل نائب لأنو اشتروا سكوتك بالنيابة بعد ما فضحت لجنة التحقيق الدولية الملايين يلّي خبّيتها ببيتك، حبل الكذب قصير ويومك جاي نشوفك مرة ثانية ورا القضبان”.

مواصلة التراشق

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحدّ، فتوجّه السيّد بتغريدة إلى سعد الحريري قائلاً: “لأحمق العائلة، نعم يومكم مقبل لكن لن يكون سجناً أو هريبة بل تحت أقدام الناس الذين ضحكتم عليهم وأفقرتموهم من صيدا وبيروت إلى الشمال والبقاع، تروْنَهُ بعيداً ونراهُ قريباً”.

وأضاف: “إذا كان مبلغ 27 مليون دولار صحيحاً، أخبروا اللجنة أن هذا المبلغ قبضته ثمناً لقتل رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري وبلّطوا البحر”.

فكان ردّ جديد من أحمد الحريري استحضر فيه مقولة السيّد عن الحمار عندما رافق الوزير السابق ميشال سماحة في سيارة مليئة بالمتفجرات من دمشق إلى بيروت، وجاء في الرد: “إلى حمار بشار.. أغلب صفات الإنسان وراثية الا صفة الاستحمار فهي مجهود شخصي.. أليس ذلك يا جميل؟ انهيار أعصابك لن يعفيك من السقوط في مزبلة التاريخ.. وكلما نطقت بتغريدة تكشف عن نفسيتك المريضة. اللهم نعوذ بك من الحاقد والحاسد والخبيث.. صفات مضافة للاستحمار”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.