غرب دارفور.. عشرات القتلى ورئيس الوزراء يتعهد بإرسال قوات لحفظ الأمن

أقليم دارفور المصدر باكرو نيوز
0

قُتل أكثر من 70 شخصاً في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين في هجوم شنه مسلحون على قرية صغيرة بولاية غرب دارفور بالسودان، وذلك بحسب ما أورد التلفزيون القومي السوداني .

أستهداف المساليت

وكان بيان قد صدر من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في الخرطوم اليوم قال فيه: ”  إن مسلحين استهدفوا أفرادا من قبيلة المساليت، وقاموا بنهب وحرق المنازل وجزء من السوق المحلية في غرب دارفور ” .

وأضاف البيان : ” إن نحو 500 مسلح هاجموا قرية “مستيري”، الواقعة على مسافة 48 كيلومترا من مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور” .

وزاد البيان: “كانت هذه واحدة من أحدث سلاسل الحوادث الأمنية، التي تم الإبلاغ عنها خلال الأسبوع الماضي، والتي أسفرت كذلك عن حرق العديد من القرى والمنازل، ونهب الأسواق والمحال التجارية وتضرر البنية التحتية بشكل كبير جراء الأستهداف ” .

مجهودات حكومية

وجاء هذا الهجوم في الوقت الذي تسعى فيه حكومة الفترة الانتقالية في البلاد إلى رأب الصدع وتهدئة المناطق التي ينتشر فيها القتال بالبلاد .خاصة في غرب دارفور .

وفي السياق أوضح رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك بأن الحكومة سترسل قوات أمن إلى إقليم دارفور المنكوب بالصراع، “لحماية المواطنين والموسم الزراعي لى حد سواء”.

وقال مكتب حمدوك في بيان، بعد أن التقى بوفد من نساء من الإقليم: “سيتم نشر قوة أمنية مشتركة في ولايات إقليم دارفور الخمس، لحماية المواطنين خلال موسم الزراعة”.

وأوضح أن القوات ستشمل عناصر من الجيش وقوات الشرطة، وعبر هذه القوات يمكن المساهة بشكل كبير في تقليل الخطورة على المواطنين والمناطق الزراعية .

وأشار مجلس الأمن والدفاع، أعلى سلطة أمنية في السودان، إلى أن “استخدام القوة اللازمة لحماية الأرواح والممتلكات، ومواجهة جميع أشكال الفوضى، ودعم حقوق المواطنة للجميع على قدم المساواة أمراً بالغ الأهمية للحكومة السودانية في الوقت الراهن “.

صراعات مستمرة

ومن المتعارف عليه فإن إقليم دارفور الواقع غربي السودان يشهد صراعاً منذ سنوات، حيث دفع تمرد شنته أقلية عرقية حكومة الخرطوم إلى إطلاق حملة عسكرية عنيفة، أسفرت عن مقتل نحو 300 ألف شخص وتشريد 2.5 مليون آخرين، حسب تقديرات الأمم المتحدة .

كما أن تاريخ النزاع في الأقليم يعود للعام 2003، ولكن تراجعت وتيرة العنف في دارفور منذ الإطاحة بالرئيس السابق، عمر البشير العام الماضي .

ويأمل سكان الأقليم عموماً في أن يعم السلام البلاد، حتى ينعم مواطن دارفور بشيء من السكينة والأطمئنان بعد سنوات طويلة من النزاح والحروب المستمرة .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.