غضب على السفير البريطاني في الخرطوم لتأييده تحرير أسعار الوقود
أبدى عدد من الناشطين عبر الشبكات الاجتماعية غضبهم من السفير البريطاني في الخرطوم عرفان صديق بسبب تأييده لقرار رفع الدعم عن الوقود في السودان.
وبحسب موقع صحيفة (الانتباهة) السودانية، كتب السفير البريطاني في الخرطوم عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، قائلًا: “نشيد بهذا التحرك الشجاع من قبل حكومة السودان. إن إلغاء دعم الوقود ضروري لحل مشكلة طوابير الوقود الطويلة، ومعالجة التهريب، والسيطرة على التضخم، واستهداف موارد الدولة نحو الأكثر احتياجًا. قد لا تكون شعبية، لكنها تظهر قيادة قوية”.
واحتج كثيرون على تلك التغريدة بأن عرفان لا يدري بأن غالبية الشعب السوداني يعاني من ضائقة اقتصادية، الأمر الذي سينعكس عليهم سلبًا وستزيد معاناتهم أكثر مما هي عليه الآن.
غضب الشارع السوداني
على صعيد متصل، أثار قرار الحكومة السودانية القاضي بـ”تحرير أسعار المحروقات” ، غضبًا في الشارع السوداني، وسط مخاوف من تدهور الوضع الاقتصادي بصورة أكبر من ما هو عليه الآن.
حيث يعاني السودان من أزمة اقتصادية حادة في الفترة الماضية، نسبة لتدهور الجنيه السوداني مقابل العملات الأجنبية، ولو أنه شهد انتعاشا طفيفا عقب رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب.
ومن جانبها شبهت الحكومة الخطوة بـ”العلاج بالكي” وبررتها بأسباب تتعلق بمتطلبات ميزانية 2020وتحقيق الوفرة ومحاربة التهريب إلى البلدان المجاورة.
وفي المقابل وضحت اللجنة الاقتصادية لقوى الحرية والتغيير بأنها طرحت بدائل عدة للحكومة، مشيرة إلى أنها تفاجأت بالقرار.
وفي السياق عبر عدد من المواطنين السودانيين رفضهم لهذا القرار، مشيرين إلى أنه سيلقي بآثار سالبة على كافة المتطلبات اليومية بما فيها تكلفة النقل والخدمات واسعار السلع الاستهلاكية الرئيسية.
فيما حذر كمال كرار، القيادي بالحزب الشيوعي، من عواقب رفع سعر الدولار الجمركي بحيث أن حياة المواطن لن يستطيع تحمل كل هذه الأعباء، كما دعا إلى إسقاط زيادة الدولار الجمركي كما أسقط النظام السابق.
تجدر الإشارة أن وزير وزير الطاقة والتعدين في السودان المكلف أعلن يوم الثلاثاء الماضي قرار زيادة أسعار الوقود المحلية لمثليها بأثر فوري.
وأبلغ الوزير خيري عبد الرحمن في مؤتمر صحفي أن سعر لتر الجازولين التجاري سيبلغ 106جنيهات و120 جنيها للبنزين. وتسري الأسعار الجديدة اعتبارا من السادسة من مساء الثلاثاء.