غوتيريش: الحوار الليبي يشهد تقدماً ملموساً
رحّب أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتّحدة، بـ”التقدّم الملموس” المُحرز في الحوار الليبي بين الفرقاء الليبيين، مشدّداً على ضرورة خروج القوات الأجنبية والمرتزقة من هذا ليبيا في غضون السبت المقبل.
هذا وقد قال غوتيريش في تقريره إلى الأمم المتحدة ” تمّ إحراز تقدّم ملموس في تعزيز الحوارات السياسية والأمنية والاقتصادية بين الليبيين والتي سهّلتها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا على مدى الأشهر القليلة الماضية”.
وأضاف غوتيريش بحسب “العربية” أن “الانخراط الدولي المستمر في الحوارات الليبية-الليبية التي تيسرها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ولّد زخماً كبيراً من أجل الدفع بليبيا قدماً على طريق السلام والاستقرار والتنمية”.
وحث الأمين العام للأمم المتحدة الأطراف الليبية بالحفاظ على عزمهم في إيجاد حل سياسي للنزاع والوضع الاقتصادي الذي وصفه بأنه على “شفر الهاوية”، على حد قوله.
مطالباً الأطراف الدولية والإقليمية باحترام بنود وقف إطلاق النار، فضلاً عن خروج القوات الأجنبية والمرتزقة قبل الـ23 من شهر يناير الجاري.
وفي سياق آخر، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الاثنين، عن تعيين الدبلوماسي السلوفاكي يان كوبيتش مبعوثا خاصا للأمم المتحدة في ليبيا.
وجاء في بيان المكتب الصحفي للأمم المتحدة: “أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم (الاثنين)، تعيين السلوفاكي، يان كوبيتش، مبعوثا خاصا له إلى ليبيا ورئيسا لبعثة الأمم المتحدة لدعم ليبيا”.
وكان قد وافق مجلس الأمن الدولي، يوم الجمعة الفائت، على ترشيح ممثل الأمم المتحدة في لبنان، السلوفاكي يان كوبيتش ليشغل منصب المبعوث الأممي إلى ليبيا ورئيساً لبعثتها.
وجاء تعيين كوبيتش، خلفا للبلغاري نيكولاي ملادينوف، بعد أن أعلن الأخير في نهاية ديسمبر/ كانون الأول الماضي اعتذاره عن قبول المنصب لأسباب “عائلية”.
وشغل يان كوبيتش البالغ من العمر 68 عاما منذ يناير من عام 2019 منصب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، بحسب سبوتنيك.
كما شغل كوبيتش عدة مناصب في الحكومة السلوفاكية و كان أهمها وزير الخارجية ، إضافة إلى انه عُين في منصب المبعوث الأممي في العراق و أفغانستان .
وعلى صعيد منفصل، توقعت بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا إرسال عدد محدود من المراقبين الدوليين لمراقبة عملية وقف إطلاق، لكنها لم تحدد تاريخًا بعينه.
حيث قال الموقع الرسمي للبعثة الأممية للدعم في ليبيا، مساء السبت الماضي، إنه تم التجديد من قبل مجموعة العمل الأمنية لجميع الأطراف للإسراع في تنفيذ وقف إطلاق النار.
وأشارت إلى حرصها على إجراءات بناء الثقة ولاسيما فتح الطريق الساحلي بين أبو قرين وسرت، فضلاً عن إخراج جميع المقاتلين الأجانب والمرتزقة على الفور.