غوتيريش يُوصي بنشر فريق دولي لمراقبة الهدنة في سرت
أوصى أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، بنشر مراقبين دوليين تحت مظلة الأمم المتحدة في ليبيا، لمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في أكتوبر من قاعدة في مدينة سرت.
ويطالب غوتيريش بمراقبة وقف إطلاق النار في ليبيا، وبحسب رسالته إلى مجلس الأمن فإنه يدعو إلى إرسال فريق دولي إلى العاصمة طرابلس من أجل التأسيس لآلية تابعة للأمم المتحدة للمراقبة.
وحدد غوتيريش مقر الفريق في “سرت” على أن يكون قابل للتوسع، وتعتبر مدينة سرت “استراجية” كون أنها بوابة حقول النفط الرئيسية في البلاد، بحسب “العربية”.
وكان أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، قد أرسل رسالة، مطلع الشهر الجاري، إلى مجلس الأمن الدولي، يقترح من خلالها أن يتم دعم وقف إطلاق النار في ليبيا، بتخصيص مراقبون دوليون تحت رعاية الأمم المتحدة.
وقال أنطونيو غوتيريش في رسالته إلى مجلس الأمن الدولي، أن أطراف الحرب في الحرب في ليبيا طلبت المساعدة من الأمم المتحدة بتنفيد آلية مراقبة لوقف النار بقيادة ليبية، وفقاً لـ“العربية”.
وأضاف غوتيريش أن الفرقاء في ليبيا مستعدين لمساعدة المراقبيين الدوليين، على أن يكونوا غير مسلحين وغير نظاميين، لافتاً إلى إمكانية أن يضم الفريق مدنيين وعسكريين سابقين من هيئات إقليمية ” الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية”.
وفي الوقت ذاته، عبرت دولة تونس عن أملها في أن يُصدر مجلس الأمن الدولي “في أسرع وقت ممكن” قراراً يُقضي بانتشار بعثة دولية تُراقب وقف إطلاق النار في ليبيا.
هذا وقد قال سفير تونس في الأمم النتحدة، طارق الأدب، ” نأمل أن يتم اعتماد القرار في أسرع وقت ممكن. هناك زخم لكنه هش بعض الشيء”، بحسب “سكاي نيوز”.
مضيفاً “نحن بحاجة إلى تبني هذه الآلية “مراقبة وقف إطلاق النار” وهذا يعتمد على المفاوضات التي ستجري بين الأطراف الليبيين وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا استنادا إلى مقترحات الأمين العام”.
وتعتبر تونس عضواً غير دائماً في مجلس الأمن الدولي، حتى نهاية 2021، كما أنها تولت مطلع الشهر الجاري “يناير”، الرئاسة الدورية للمجلس.
وفي المقابل كشف الجيش الوطني الليبي عبر مسؤول عسكري عن رفضه للمقترح الذي تقدم به الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بنشر قوات مراقبة دولية لدعم ومراقبة اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا.
وبحسب صحيفة “الشرق الأوسط” فإن المسؤول العسكري في الجيش الوطني الليبي، يعتبر ذلم تدخلاً مرفوضاً في الأراضي الليبية، وفقاً لما جاء في موقع “الإماراتية”.
مؤكداً على أن الجبش الوطني الليبي سيتمكن من استعادة الاستقرار، لافتاً إلى الجهود التي تبذلها اللجنة العسكرية المشتركة لوقف القتال في ليبيا بشكل دائم.