غور الأردن ينتظر تشكيل الحكومة الإسرائيلية لمعرفة مصيره

غور الأردن
0

ينتظر غور الأردن شمال الضفة الغربية تشكيل الحكومة الإسرائيلية بعد أن أعلن حزب الليكود بزعامة نتنياهو عن انتصاره في انتخابات الاثنين.

وبحسب ما جاء في موقع ” سويس إنفو ” فقد تعهد رئيس الوزراء قبل يوم واحد من توجه الناخبين إلى صناديق الاقتراع بضم مساحات شاسعة من الضفة الغربية المحتلة “في غضون أسابيع” إذا ما أعيد انتخابه .

وكان بنيامين نتنياهو قد حصل على ضوء أخضر من الولايات المتحدة أواخر كانون الثاني/يناير بضم منطقة غور الأردن التي تشكل 30 في المئة من مساحة الضفة الغربية.

وقال أحد سكان غور الأردن:”نحن خائفون من ضم هذه الأراضي، إذا ضمها فلن يتبقى لنا سوى مساحة صغيرة أمام المنزل”.

وتابع: “كل شيء ممكن، نتانياهو وعد ناخبيه بضم أراض من الضفة الغربية، وزار مستوطنة محولا القريبة من قريتنا، وزار أحد الرعاة اليهود الذين يسكنون في أعلى الجبل”.

وحول مصادر دخل قرى غور الأردن ،يعمل غالبية سكان عين البيضاء الواقعة شمال الضفة الغربية في الزراعة وتربية المواشي، لكن يتم استثمار أكثر من نصف أراضيهم من قبل مستوطنين أو متعهدي زراعة إسرائيليين.

ورصدت شاحنات إسرائيلية ضخمة تحمل دبابات حربية وهي تمر من الشارع الرئيسي أمام القرية باتجاه الشمال.

ويعبر المواطنون عن استيائهم من الوضع الداخلي الفلسطيني الذي يعزو إليه جزءا من مسؤولية تنفيذ إسرائيل عملية الضم.

ويعتقد بعض السكان أن”الخلاف الفلسطيني الداخلي على الكراسي بين فتح وحماس وحالة الشرذمة العربية” قادت إلى ذلك.

وقال أحد مواطني منطقة غور الأردن:”نحن متخوفون من عملية الضم، لا نعرف ماذا تخبئ لنا الأيام إذا ضمت القرية إلى إسرائيل سندفع ثمنا باهظا”.

الخطوة القادمة لنتنياهو

وفي السياق ذاته حذر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات الثلاثاء في لقاء صحافي عقده بمدينة رام الله من أن تؤدي عملية ضم غور الأردن التي يرى أنها “الخطوة القادمة لنتانياهو” إلى “دفع الجانبين شعبا وحدودا إلى أتون العنف والفوضى والتطرف وإراقة الدماء”.

يذكر أن السلطة الفلسطينية عارضت الخطة الأميركية للسلام في الشرق الأوسط التي يطلق عليها الفلسطينيون تسمية “صفقة القرن“.

و يتناول الأهالي في حديثهم “الصفقة” ونتائج الانتخابات الإسرائيلية في مخيم الجلزون للاجئين الفلسطينيين شمال مدينة رام الله في الضفة الغربية .

تقدم الليكود

تشير النتائج الأولية الصادرة عن لجنة الانتخابات المركزية الإسرائيلية إلى حصول الليكود بزعامة نتانياهو على 36 مقعدا مقابل 32 مقعدا للتحالف الوسطي “أزرق أبيض” بزعامة بيني غانتس.

ويقول محللون أن نتائج الانتخابات ستشجع رئيس الوزراء الذي تبدأ في 17 من الشهر الجاري محاكمته بتهم تتعلق بالفساد، على تنفيذ وعوده للناخبين.

وقال مدير قسم القانون الدولي في منتدى كوهيليت للسياسات يوجين كانتروفيتش والذي قدم مشورته للإدارة الأميركية خلال إعداد خطتها للسلام “إن الغالبية العظمى من الناخبين يؤيدون تطبيق القانون الإسرائيلي على غور الأردن والمستوطنات”.

من جانبه قال المحلل السياسي في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية هيو لوفات فيرى أنه من “الصعب عدم اعتبار فوز نتانياهو تأييدا للضم”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.