أقرت الحكومة التركية بإعادة فتح ساحل مدينة فاروشا أمام السياح ، في خطوة أثارت سخطاً في المنطقة ، كون المدينة تقبع تحت الاحتلال التركي منذ عقود .
حيث نشرت القوات التركية جنودها في المدينة لترافق السياح في جولاتهم التي بدأت بعد توقف لأكثر من ثلاث عقود متواصلة .
وقال الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس أن ” هذه الخطوة تعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي” ، وفقاً لسكاي نيوز .
وبدورها اليونان ، الحليفة الحالية لقبرص ، عبرت عن سخطها من هذا الاستفزاز الصريح ، محذرةً من أنها ستناقش المسألة مع شركائها في الاتحاد الأوروبي .
ويذكر ان مدينة فاروشا تتبع بالأصل للسيادة القبرصية ، ولكن بعد الاجتياح التركي في عام 1974 ، تم إغلاق المدينة ، ونشرت تركيا قواتها فيها .
حيث أن المدينة كانت أحد أعمدة السياحة القبرصية في تلك الفترة ، إذ كان يقصدها المشاهير والنجوم من جميع أنحاء العالم لقضاء العطل والاستجمام .
كما يشار إلى أن المنطقة البحرية بين تركيا واليونان و قبرص تشهد مناوشات متكررة من قبل أطراف محلية وأوروبية ، للسيطرة على مناطق متنازع عليها في البحر المتوسط .
وفي سياق متصل ، أعلنت حكومة أنقرة و قبرص التركية عن قيامهما بإجراء ” عاصفة البحر المتوسط” وهي مناورات بحرية مشتركة بين الحكومتين الحليفتين .
وأوضحت بعض المصادر أن ” العاصفة” ستمتد من يوم 6 إلى 10 من شهر أيلول \ سيبتمبر الحالي، وفقاً للمعلومات التي أوردتها قناة الجزيرة الإخبارية.
كما بينت وزارة الدفاع التركية بدورها أن المناورات ستشمل تدريبات مشتركة وفعلية على هجمات جوية وعمليات بحث وإنقاذ قتالية وغيرها .
وقال خلوصي آكار وزير الدفاع التركي أن حلف شمال الأطلسي دعا الأطراف المتنازعة إلى عقد جلسات حوار من شأنها التخفيف من التصعيدات المتزايدة، موضحاً أن أنقرة تدعم هذا المقترح ، وأضاف أن مناورات البحرية التركية أتت على خلفية قيام اليونان بتسليح حوالي ستة عشر جزيرة قريبة من الأراضي التركية في وقت سابق، منتهكة بذلك اتفاق لوزان .
إضافة إلى قيام اليونان بممارسة أعمال القرصنة على ثروات شرق المتوسط، إذ اتهمتها تركيا بكونها تلعب دورآ أكبر من حجمها وأنها لن تستطيع الدخول فى مواجهة مع قوة إقليمية ودولية مثل تركيا.