فايننشيال تايمز.. ترفع صوت محاميي محمد بن نايف
أعرب محامو ولي العهد السعودي السابق محمد بن نايف عن قلقهم لصحيفة فايننشيال تايمز البريطانية إزاء صحته وسلامته حيث مُمِع من زيارة طبيبه الخاص.
ونقل المحامون لصحيفة فايننشيال تايمز البريطانية عدم معرفة أسرة ولي العهد السابق بمكان احتجازه وأن المكالمات الهاتفية معه سطحية وأن العائلة لم تراه منذ أن اعتقلته قوات الأمن مع شقيقه الأمير نواف وعمه الأمير أحمد بن عبد العزيز في آذار الماضي.
تم احتجاز الأمراء الثلاثة في معتكف في الصحراء في شهر مارس الفائت، ليتم الإفراج عن الأمير نواف هذا الشهر وبقاء مصير الأميرين الآخرين مجهولاً.
يذكر المحامون للصحيفة البريطانية مخاوفهم من التعرض لزوجة الأمير محمد بن نايف وابنتيه، وخصوصاً أنهما منعتا من مغادرة المملكة منذ عام، وبعد تردد أنباء عن تخوف عائلة جبري من مصير اثنين من أبنائها في المملكة محمد وسارة الجبري، إثر الدعوى التي أقامها مساعد سابق لولي العهد السابق سعد الجبري على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الخوف من التعرض لعائلة محمد بن نواف هو بداعي الضغط عليه بحسب الجزيرة.
يرى المحامون أيضاً أن الأمير محمد بن نايف يقوم بطلبات يُشك في أمرها أن تكون قد تمت نتيجة الضغط والإكراه، كطلبه مؤخراً إرسال بياناته المصرفية، والذي يزيد الأمور تعقيد أن ما من جهة مستقلة تستطيع التحقق من سلامته.
فيما أشار حساب العهد الجديد المشهور بنشره تسريبات سياسية عبر تويتر إلى قيام السلطات السعودية بحملة اعتقالات طالت أفراد من عائلة رجل المخابرات الهارب من السعودية إلى كندا سعد الجبري، وأقارب لولي العهد السابق محمد بن نايف.
الاعتقالات أتت على خلفية الدعوى التي رفعها سعد الجبري أمام محكمة واشنطن ضد ابن سلمان متهماً إياه بمحاولة اغتياله، وأكد الجبري أن السلطات السعودية اعتقلت اثنين من أبناءه دون أي مبرر قانون فقط من أجل الضغط عليه وابتزازه بإطلاق سراحهم مقابل عودته إلى المملكة.
سعد الجبري أشار إلى أن مجموعة القتلة التي كلفت باغتياله هي “فرقة النمور” التي ذهبت إلى كندا ولكنها لم تستطع إكمال المهمة.
المجموعة كان فيها خبراء طب شرعي باختصاص الحمض النووي، وضابط عسكري، وعضو في الخارجية السعودية.
وأشار تقرير لصحيفة كندية، أن الدعوى شملت عدد من المسؤولين السعوديين المقربين من ولي العهد محمد بن سلمان، ومنهم من هو متورط في قضية الخاشقجي سابقاً.
وتضمّن التقرير المقدم من الجبري، حصول ولي العهد السعودي على فتوى دينية تسمح له بقتل الجابري والتخلص منه، بسبب قربه من المخابرات الأمريكية.
وبحسب الجبري فإن الفتوى هي أن الجابري من وجهة نظر السعودية خطير، وبالأخص بعد تقارير للمخابرات الأمريكية عن مسؤولية بن سلمان بمقتل الخاشقجي، والتخلص من الجبري سيخفف عليه الضغط الأمريكي.