سيعرض خلال الأسابيع القادمة فيلم الجائحة على إحدى المنصات الإلكترونية، الفيلم الذي يتطرق إلى جانب من حياة الفنانة المصرية الراحلة رجاء الجداوي.
فيلم الجائحة هو عمل روائي تدور أحداثه في إطار اجتماعي تربوي، حيث يسلط الضوء على بعض الأحداث الإنسانية والوطنية المرتبطة بفيروس كورونا المستجد كوفيد-19 وآثاره، كما يتناول جزءً من حياة الفنانة رجاء الجداوي قبل إصابتها بكوفيد-19 ووفاتها متأثرة بهذا المرض.
وقال الممثل الإماراتي سالم العامري إنه “على وشك الانتهاء من تصوير فيلمه الجديد (الجائحة)”، معرباً عن سعادته الغامرة للمشاركة بالعمل “الذي يجسد فيه شخصية شاب مصري في دولة الإمارات ويحرص من خلاله على توصيل رسالة هادفة للشباب المصري”، بحسب العين الإخبارية.
ولفت العامري إلى رغبته بـ”الظهور للجمهور بدور مختلف يحمل جوانب نفسية صعبة يظهر موهبته الحقيقية”.
يذكر أن فيلم الجائحة هو الأول من نوعه الذي يجسّد جانب من حياة الجداوي إكراماً لها ولقيمتها الفنية، بقلوب الجمهور العربي.
ورحلت الفنانة رجاء الجداوي عن الدنيا، في 5 يوليو 2020، عن عمر ناهز 85 عاماً، بعد صراع مع مرض كورونا، لكنها تركت إرثا فنيا مميزا ومشوارا فيه الكثير من المحطات التي جعلت منها فنانة محبوبة على المستوى العربي.
وهي من مواليد محافظة الاسماعلية في 6 سبتمبر 1938. والدها انفصل عن والدتها وكان عمرها أربعة أعوام فقط، لكن العلاقة بينهما ظلت طيبة ومستمرة.
وكان آخر أعمالها الذي عرض في رمضان الماضي هو مسلسل “لعبة النسيان” حيث أدت شخصية “زينب أو زوزو” امرأة بسيطة تنهدم العمارة التي تعيش فيها وتموت أسرتها كما تموت جارتها تحت الأنقاض فتقوم بتربية ابنتها التي أدت دورها الفنانة “دينا الشربيني”.
وأعلنت الجداوي إصابتها بفيروس كورونا في 24 مايو الماضي، وخلال الـ43 يوماً أُجري لها ثلاث مسحات وجميعها كانت إيجابية. وبالرغم من حقنها ببلازما المتعافين إلا أن حالتها لم تتحسن.
في آخر أيامها أثناء مرضها، وصفت الوباء بأنه “شديد وصعب ومؤلم، وياريت الناس تخاف، عشان من خاف سلم”.
وكانت الجداوي من الفنانات اللواتي عملن في ظل الوباء والحظر حتى تنتهي من مسلسلها الرمضاني الذي كان آخر أعمالها وهو “لعبة النسيان”.
