فيلم ستموت في العشرين يعتلي قائمة الأفضل عربيًا بمهرجان عمّان
توج فيلم ستموت في العشرين للمخرج السوداني أمجد أبو العلاء بجائزة السوسنة السوداء لأفضل فيلم عربي روائي طويل بمهرجان عمّان السينمائي، ومنحت لجنة التحكيم صُناع الفيلم جائزة مالية قدرها 20 ألف دولار.
واعتبرت لجنة التحكيم في المهرجان أن الفيلم السوداني الأفضل في الأفلام الروائية الطويلة لجماله ولغته المدهشة في تناول فكرة الحرية أمام القدر، وفقًا لموقع صحيفة (العرب اللندنية).
نجاح الدورة الأولى
وتعتبر هذه هي الدورة الأولى لمهرجان عمّان السينمائي، حيث نجحت اللجنة المنظمة على تنظيم المهرجان رغمًا عن الظروف التي فرضها انتشار وباء كورونا وإلغائه للعديد من الفعاليات العالمية العريقة في شتى أنحاء العالم على رأسها مهرجان كان السينمائي.
فقد نجح مهرجان عمّان السينمائي الدولي- أوّل فيلم، في تنظيم دورته الأولى مستقطبا أفلاما عربية وأجنبية ومتوجًا عددًا منها في ختامه.
واختتمت أخيرًا في مقر الهيئة الملكية الأردنية للأفلام فعاليات الدورة الأولى من مهرجان عمّان السينمائي الدولي ، الذي افتتح في 23 أغسطس الماضي.
وحضرت حفل الختام الأميرة ريم علي رئيسة المهرجان، وعدد محدود جدًا من الضيوف حفاظا على التباعد الاجتماعي، الذي فرضته ظروف استثنائية بسبب فايروس كورونا.
ستموت في العشرين
وقررت لجنة تحكيم المهرجان المكونة من المخرج الصربي سردان غولوبوفيتش، والممثلة الأردنية صبا مبارك، ونائب الرئيس التنفيذي لمهرجان مراكش السينمائي الدولي صارم الفاسي الفهري، منح جائزة السنوسة السوداء لأفضل فيلم روائي عربي طويل إلى الفيلم السوداني ستموت في العشرين للمخرج أمجد أبو العلاء.
والفيلم عبارة عن قصة مقتبسة من رواية “النوم عند قدمي الجبل” للروائي السوداني حمور زيادة، وشارك في أداء أبطاله عدد من الممثلين المغمورين على رأسهم مصطفى شحاتة إسلام مبارك، بثينة خالد، طلال عفيفي، بونا خالد، مازن أحمد، رفقة الممثل السوداني المخضرم محمود ميسرة السراج.
قصة الفيلم
تدور أحداث الفيلم حول عوالم الصوفية، لقصة شاب يدعى “مزمل” يولد في قرية تؤمن بمعتقدات الصوفية، حيث يطلق أحد المتصوفة نبوءه متعلقة بوفاة “مزمل” حينما يبلغ من العمر عشرين عامًا، فيتأثر بها بطل الفيلم والمحيطين من حوله.
وتحاول والدة “مزمل” أن تمنع بكل عزيمة تحقق تلك النبوءة المشؤومة، ومع مرور الزمن ينشأ “مزمل” والجميع يشفق على مصيره، مما يؤثر عليه بشعوره بخوف وقلق كبير على حياته التي ستنتهي قريبًا.
وتمضي الأحداث حتى يعود رجل للقرية يدعى سليمان، والذي يحاول بدوره أن يقنع مزمل ببطلان تلك النبوءة وأن عليه الاستمتاع بحياته، وسليمان هذا عمل مصورًا سينمائيًا في العاصمة التي لا تؤمن بالمعتقدات الصوفية.
وهنا يرى مزمل العالم بشكل مغاير تماما، من خلال جهاز قديم لعرض الأفلام السينمائية يقتنيه سليمان. وسرعان ما تبدأ شخصية مزمل في التغير صحبة سليمان، ويمضي في رحلة تنوير وأمل.