فيلم حنة ورد .. قصة “حنانة” سودانية في القاهرة مٌرشح لبلوغ الأوسكار

لقطة من فيلم فيلم حنة ورد \ Egyptian Streets
0

فيلم حنة ورد المصري يحكي تفاصيل مأساة تعيشها امرأة سودانية في القاهرة رفقة ابنتها بعد تعرضهما للتنمر والعنصرية، متهين إياهم بممارسة الشعوذة والدجل.

الفيلم الروائي القصير للمخرج المصري مراد مصطفى الذي تمكن في العام الجاري من المشاركة في عدد من المهرجانات السينمائية العالمية، ونالت براعته إشادة النقاد.

فيلم حنة ورد يصنف ضمن قائمة الأفلام السينمائية المصرية المستقلة، حيث قام المخرج مصطفى بإنتاجة بنفسه بتكلفة ليست عالية مما يؤكد أن العمل السينمائي يتطلب الموهبة والإبداع في المقام الأول قبل البحث عن الدعم المادي.

أحداث الفيلم

الفيلم يتحدث عن طقوس ليلة الحناء التي تقام للعروسة، كواحدة من الطقوس التي تميز الزواج عند المصريين، والتي تقام قبل حفل الزواج.

حيث كما هي الأوضاع في مصر، فإن الحنانة إما امرأة مصرية من منطقة النوبة، أو سيدة سودانية مقيمة في مصر، ترسم الحناء بطريقة فنية مذهلة.

ومن خلال الفيلم تنقلب أجواء الرقص والصخب في ليلة الحناء بعد خلاف بسيط إلى عدائية وتنمر وهجوم على الحنانة السودانية البسيطة ويتم اتهامها بالدجل والشعوذة، وفقًا لموقع صحيفة (العرب اللندنية).

مشاركات عالمية

فيلم حنة ورد شارك في عدد من المهرجانات العالمية، منها مهرجان كليرمون فيران الدولي للفيلم القصير بفرنسا، ومهرجان رود آيلاند السينمائي الدولي في الولايات المتحدة وحصل على جائزة أفضل فيلم، وهو المهرجان الذي يؤهل الفائز فيه لترشيحات جوائز الأكاديمية البريطانية للأفلام “بافتا” وكذلك لترشيحات جوائز الأوسكار.

كما شارك في مهرجان بوسان السينمائي الدولي للأفلام القصيرة بكوريا الجنوبية، ومهرجان بالم سبرينجز السينمائي للأفلام القصيرة في الولايات المتحدة وحصل فيه على تنويه خاص من لجنة التحكيم.

لقطة من الفيلم

الفيلم يناقش العنصرية

زمن فيلم حنة ورد 23 دقيقة، حاول خلالها المخرج اختراق الأجواء المصاحبة لطقوس ليلة الحنة، ملقيًا الضوء على واقع بعض المصريين في التعامل مع اللاجئ المقيم لديهم.

لذلك اختار المخرج أن تكون بطلة الفيلم سيدة سودانية، والتي تعتبر واحدة من مئات السيدات السودانيات اللاتي يقمن في مصر ويبحثن عن لقمة العيش الحلال.

مصطفى يقول إنه كان من الممكن أن يختار امرأة نوبية لتأدية دور البطولة، لكنه فضلها سودانية حتى يرصد من خلالها كيف يتم النظر للمجتمع المصري من الداخل، كما ستجعله يجمع بين ثقافتين.

ويضيف: “المصريين دائمًا ما ينفون وجود العنصرية وسط المجتمع، لكنها موجودة في الواقع، وتحديدًا في الأحياء الشعبية التي يتواجد فيها عدد من السودانيين والأفارقة، ويتعرضون للتنمر من الصغير والكبير”.

“الشعب المصري متنمر”

وقبل فترة حدثت واقعة تنمر لطالب من جنوب السودان في إحدى شوارع العاصمة المصرية القاهرة، وتم التنمر عليه ووصفه بعبارات عنصرية وضربه من قبل بعض الشبان المصريين، وهو ما كده مخرج الفيلم بقوله: “إن الشعب المصري متنمر بطبيعته لبعضه البعض، فما بالنا بوجود جنسيات أخرى بينه”.

تجدر الإشارة إلى أن فيلم جنة ورد لم يضم طاقم تمثيل مشهور، فكل الشخصيات التي تظهر في الفيلم من الهواة، أما بطلة الفيلم وهي حنانة سودانية في الأربعينات من العمر رفقة طفلتها بعمر الثامنة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.