قرار أممي يؤكد على حق الفلسطينيين بتحديد مستقبلهم
قامت الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال جلستها الأخيرة أمس الأربعاء بطرح قرار جديد يؤكد على حق أبناء فلسطين بتقرير مصيرهم .
و أوضحت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان لها ،نقلته الأناضول، أن قرار الأمم المتحدة حاز على تأييد 168 عضو ، مقابل 5 أعضاء رفضوه ، و 5 أعضاء امتنعوا عن التصويت .
و جاء في بيان وزير الخارجية الفلسطينية أن ” حق تقرير المصير هو في قلب اهتمام المجتمع الدولي، وهو حق رئيس وغير قابل للتصرف للشعوب، وخاصة للشعب الفلسطيني واقترانه بحق العودة للاجئين وحق الاستقلال لدولة فلسطين بعاصمتها القدس”.
حيث أشار إلى أن “التصويت الجامع على هذا القرار يشكل ردا طبيعيا على محاولات تقويض حق شعبنا في تقرير المصير، ومواجهة علنية ضد الانتهاكات الإسرائيلية، وممارساتها غير القانونية”.
كما طالب الوزير المالكي جمعية الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها في حماية حقوق الشعب الفلسطيني، واتخاذ إجراءات عملية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي”، مشيراً إلى أن ” الدبلوماسية الفلسطينية ستبذل كل الجهود من أجل حماية وضمان الحقوق الفلسطينية”.
وهذا القرار يأتي بعد مهرجان التطبيع العربي مع الاحتلال الإسرائيلي الذي استهلته الإمارات المتحدة ، واختتمته المملكة المغربية ، بمشاركة البحرين و السودان .
ورداً على ذلك نشرت فصائل المقاومة الفلسطينية بياناً مشتركاً علقت فيه على عملية تطبيع المملكة المغربية ، واصفة إياها بالخيانة العظمى للقضية .
وجاء في نص البيان ، الذي نقلته روسيا اليوم ، ما يلي : ” “اتفاق التطبيع المغربي مع إسرائيل طعنة في ظهر أمتنا وخيانة لفلسطين والمدينة المقدسة، وهذا يستوجب سحب رئاسة القدس من النظام المغربي”.
و تابعت الفصائل قولها : “إن ظن الاحتلال أن بتطبيعه مع بعض الأنظمة العربية سيخفي جرائمه التاريخية بحق العرب والفلسطينيين فهو واهم، ولن يفلح في تجميل قبح الإجرام الصهيوني”.
حيث أطلقت المقاومة على عمليات تطبيع البلاد العربية لقب “صفقات العار ” ، مشيرةً إلى أنها بمثابة مكافأة لإسرائيل على جرائمها التي لا تعد ولا تحصى .
هذا وكان قد أفصح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الخميس الفائت ، عن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين المغرب وإسرائيل لتطبيع العلاقات بينهما وبمساعي أمريكية.
وأعلن مسؤول أمريكي إن المغرب وإسرائيل توصلتا إلى اتفاق نهائي بخصوص إقامة علاقات دبلوماسية كاملة ضمن إطار هذا الاتفاق ، مشيراً إلى كما أنه وقع إعلانا يُنسب من خلاله سيادة المغرب على الصحراء الغربية .