قرقاش: تطبيع الإمارات مع إسرائيل نقطة تحول في الشرق الأوسط
صرح أنور قرقاش وزير الإمارات للشؤون الخارجية، بإن اتفاقية التطبيع و السلام الموقعة بين الإمارات وإسرائيل نقطة تحول في الشرق الأوسط.
وجاء ذلك في لقاء صحفي قال فيه قرقاش أن “معاهدة السلام الموقعة، جاءت في أساسها لوقف عملية ضم الأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية”.
وأوضح الوزير الإماراتي أن “ردود الفعل الغاضبة على معاهدة السلام في بداية التوقيع اختلفت الآن، حيث أدرك الفلسطينيون التغيير الكبير الحاصل، وهو ما انعكس أخيرا بإعلانهم أنهم سيستأنفون اتصالاتهم مع إسرائيل، فضلا عن إعادة سفرائهم الذين تم استدعاؤهم من الإمارات والبحرين”.
وأشار الوزير الإماراتي أن معاهدة السلام “قرار سيادي لدولة الإمارات ويتعلق بها إيماناً منها بأنه يتوجب عليها التوصل لمزيد من العلاقات الطبيعية التي تتحكم بها عبر الحوار والتواصل وغيرها”.
وأكد الوزير: “الدول العربية الأكثر نفوذا التي لعبت دورا في دعم عملية التطبيع هي مصر والأردن. وتأمل الإمارات فعلا في لعب دور مماثل والمضيّ قدما في تلك المساعي الحميدة”، بحسب ماذكر في موقع روسيا اليوم.
أعرب وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش بأن بلاده لا زالت تدعم إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأاضي الفلسطينية المحتلة بالرغم من توقيع اتفاق السلام الأخير بينهما .
وأوضح قرقاش بأن جهود الإمارات العربية المتحدة في بناء دولة فلسطينية قوية ومستقلة يعتبر من الأولويات بالنسبة للحكومة، مشيراً إلى أن هناك الكثير من الأصوات التي تعالت في الأونة الأخيرة بنسيان القضية الفلسطينية من قبل الإمارات، معتبراً بأن هذا لن يحدث على الإطلاق .
واعتبر قرقاش بأن الوضع الآن بالنسبة للحكومة الإماراتية أفضل من أجل التحدث بشكل أعمق عن القضية الفلسطينية مع الإسرائيليين .
وأشار إلى أن الاتفاق خلاف ما يشاع عنه فإن فيه الكثير من الإمور الإيجابية التي تخدم القضية الفلسطينية، منوهاً إلى أن هناك الكثير من الاختلافات بينهم ونتنياهو في الجوانب السياسية، معتبراً بأن الصفقة تعتبر صفقة تطبيع مقابل تعليق الضم .
أكد عبدالله بن زايد، وزير الخارجية الإماراتي، التزام بلاده طويل الأمد والمستمر لدعم الشعب الفلسطيني، فضلا عن تعزيز السلم والأمن في منطقة الخليج العربي ومجابهة التطرف وردع التهديدات التي تزعزع الاستقرار الإقليمي.
جاء ذلك خلال لقائه مع وزير الخارجية الأمريكي وأعضاء بالكونغرس،ناقش فيه الطرفان العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة، بالإضافة إلى مستجدات فيروس كورونا وكيفية التصدي له، والقضايا الإقليمية في المنطقة.