الحكومة الإماراتية.. سعي كبير من أجل تطبيع السودان ومساعدات كبرى في الطريق

أرشيفية المصدر الأناضول
0

عقب تطبيع كل الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين مع إسرائيل وتحت رعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في البيت الأبيض، تدور العديد من ردود الأفعال في الشارع العربي عن أن السودان وعن طريق جهود إماراتية سوف يكون هو الدولة العربية القادمة من أجل اللحاق بركب المطبعين العرب .

جهود متواصلة

وأوضحت العديد من المصادر الدبلوماسية لوسائل إعلام عربية مختلفة عن أن هناك جهوداً تبذل وبدرجة كبيرة من أجل أن تكون الإمارات هي الدولة الوسيطة التي يمكنها إقناع السودان بالانضمام إلى قائمة المطبعين مع إسرائيل .

ومن جانب آخر فإن الحكومة المصرية يتلاشى دورها الأقليمي رويداً رويدا من أجل إقناع السودان في التطبيع، لا سيما وأن الدور الخليجي الآن أصبح أقوى وأكثر جراءة من ذي قبل فيما يتعلق بتطبيع السودان مع إسرائيل، على أن تقوم الإمارات والبحرين لاحقاً بلعب العديد من الأدوار فيما يتعلق بتطبيع الدول العربية الآخرى .

وتتخوف مصر من خفوت نجمها الإقليمي الذي كان مؤثراً في السابق، فالعديد من السياسيين يرى بأن الدور الذي من الممكن أن تلعبه الإمارات أو البحرين سوف يكون أكثر تأثيراً من مصر في الوقت الراهن، في ظل الزخم المتواصل في الأيام الماضية عقب تطبيعهما مع إسرئيل .

أكثر مرونة

وتعمل الإمارات على دفع الحكومة الانتقالية السودانية من أجل موقف أكثر مرونة يتعلق بالتطبيع، وهو ما يجعل من الحوافز الإماراتية والإسرائيلية للسودان في حال التطبيع أمراً يمكنه أن يساهم في حلحلة الكثير من القضايا العالق في البلاد، سواء على المستوى الداخلي أو على المستوى الخارجي .

وتتمثل المساعدات الإماراتية الإسرائيلية للسودان في مجالات الري والموانئ بجانب استكشاف الغاز الطبيعي والبترول وغيرها من الحوافز، وهو ما يجعل الحكومة الانتقالية في البلاد حائرة عن ما يمكنها أن تفعل في هذا الشأن .

ويعيش السودان وضع اقتصادي بالغ التعقيد، كما أن الفيضانات والسيول بجانب أمطار الخريف في الفترة الأخيرة، وخلاف حصدها للأرواح، فقد عملت على تدمير آلاف المنازل، وجعلت الأسر بلا مآوى، كما أنها دمرت المحاصيل الزراعية وغيرها من الخسائر لسكان 16 ولاية من أصل 18 ولاية سودانية .

ولا شك أن احتياجات السودان تتزايد يوماً بعد الآخر في العديد من المجالات، خاصة في إصلاح شبكات المياه والصرف الصحي بجانب إعادة هيكلة الكثير من المرافق العامة التي مرت عقود دون مراجعتها أو الاهتمام بها .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.