قطاع غزة.. معاناة متواصلة مع قيود أكثر تشدداً من قبل السلطات
يدخل اليوم الاثنين الموافق الـ 31 من أغسطس الحالي حظر التجوال في قطاع غزة يومه السابع، وذلك بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد في البلاد أو ما يعرف بـ ” كوفيد 19” .
ارتفاع حالات الإصابة
إذ أنه لاتوجد مظاهر للحياة في الشوارع العامة للقطاع إلا من بعض المارة القليلين الذين يبحثون عن الأماكن التجارية لنيل حاجتهم من المؤن الغذائية .
ومساء الأثنين الماضي أعلنت السلطات الصحية في القطاع عن اكتشافها لأول 4 حالات إصابة بفيروس كورونا المستجد، وبموجب هذا الأمر عملت السلطات على إغلاق المنطقة بشكل كامل .
وارتفعت حالات الإصابة حتى مساء أمس الأحد إلى 145 حالة في المجتمع المحلي في القطاع، في حين أن 37 حالة داخل الحجر الصحي، وبلغ عدد المتوفين حتى الآن 3 .
ومنذ بداية أزمة كورونا في الظهور لم تسجل السلطات في القطاع أي إصابة بالفيروس وتحديداً منذ مارس الماضي، وهو ما عمل على جعل المنطقة في حالة من السكون المتواصل .
إغلاق متواصل
كما أن السلطات مؤخراً عملت على إغلاق كافة المحال التجارية والأسواق الكبيرة الصغيرة، وبدأو اضحاً الاتجاه إلى نقاط بيع في ميادين عامة بشروط أكثر صرامة تتعلق بالإجراءات الاحترازية .
ويتواجد في القطاع حوالي 2 مليون مواطن فلسطيني، يعمل معظمهم في مهن صغيرة في القطاع تتنوع بين الزراعة والرعي، وعمال اليومية، بجانب المهن الصغيرة الآخرى .
عناصر الشرطة يسيطرون على الشوارع بشكل كبير، ويقومون بجولات بين الفينة الآخرى من منطقة إلى آخرى، ومن الواضح بان الإجراءات الأمنية تأخذ طابع التشدد بشكل كبير منعاً لتفشي الفيروس .
وتزامناً مع العقوبات الاقتصادية التي فرضتها إسرائيل مؤخراً، فإن الأوضاع الاقتصادية في القطاع تزداد تعقيداً لا سيما وأن الوضع الإنساني للكثير من العائلات أصبح لا يطاق .
إنعدام الخدمات الأساسية
ونجمت عن الخطوة الإسرائيلية انقطاع متواصل للمياه ولأيام، كما أن انقطاع الكهرباء بات يتواصل في القطاع لقرابة العشرين ساعة وبشكل يومي، وهو ما يوضح حقيقة الوضع الإنساني الكارثي .
ويعتبر كثير من الفلسطينيين بأن إغلاق المعابر هو ما يصعب من نسق الحياة في القطاع، لأن هذا الامر يرهق المواطن بشكل كبير، كما ان نقص الحاجايات والأغراض الأساسية يتواصل .
ويتخوف الكثير من الشباب المتواجدين في قطاع غزة من تبعات الإغلاق المتواصل وإغلاق المعابر إذ ان الكثير منهم يعول عائلات كبيرة تتكون غالباً من 5 إلى 10 أفراد .
وهذا الأمر من شأنه أن يصعّب من نسق الحياة اليومية في ظل القيود المفروضة من قبل السلطات، حيث أن ما يحدث أشبه بالكابوس .