قطر وتركيا تبدأن مناورات عسكرية مشتركة
أعلنت قناة TRT التركية، أن قطر وتركيا ستجريان مناورات عسكرية مشتركة، يوم غد الثلاثاء وستستمر حتى نهاية شهر آذار/ مارس الجاري.
وأفادت وزارة الدفاع التركية ان هذه المناورات تهدف إلى “تطوير العمل المشترك” بين الجيشين، ومن شأنها رفع القدرات العسكرية للجيش القطري.
يذكر أن هذه المناورات التي أطلقت عليها اسم” العديد2021″ تأتي بعد حوالي شهرين من توقيع بيان العلا الذي أدى الى المصالحة الخليجية، وإنهاء الوجود العسكري التركي في قطر كان مطلبا خليجيا لإعادة العلاقات مع قطر.
وفي يناير الماضي، صرَّح ياشار ياقيش، وزير خارجية تركيا السابق، بإمكانية إغلاق تركيا لقاعدتها العسكرية في قطر، بالإضافة إلى إجراء تعديلات في سياستها الخارجية.
وأضاف ياقيش، في تصريح صحفي له أن تركيا حاليا باتت بين دول عربية تعاني عددا من الخلافات، بحسب ليبيا 24.
وعدَّ ياقيش أن الخلافات مع قطر بنظر الدول الخليجية هي خلافات عائلية وعليه جاء الاستياء الخليجي من تدخل تركيا في شؤون المنطقة الداخلية وأيضاً هناك استياء من تزايد نفوذ الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
وفي منتصف فبراير الماضي، كشفت قطر، عن طبيعة علاقتها ومصالحها مع تركيا، بعد المصالحة الخليجية مع المملكة العربية السعودية.
وأكد وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال مؤتمر صحغي عقده مع نظيره التركي، مولود تشاووش أوغلو، أن التعاون بين بلاده وتركيا “استراتيجي” على حد وصفه، وأشاد بالعلاقات الثنائية بين البلدين على كافة الأصعدة، سواء كانت سياسية أو اقتصادية وغيرها في مختلف المجالات، بحسب صحيفة “الشرق” القطرية.
كما ثمّن نتائج الدورة السادسة للجنة العليا المشتركة بين قطر وتركيا، التي عقدت في 26 نوفمبر/ تشرين الثاتي الماضي، وأثمرت عن 10 اتفاقيات في مجالات مختلفة.
وأعرب وزير الخارجية القطري في المؤتمر الصحفي عن شكره لتركيا لدعمها المصالحة الخليجية وثمن موقفها من نتائج قمة ” العلا”.
وحصلت مصالحة بين الدول الأربع وقطر في قمة مجلس التعاون الخليجي، التي عقدت في الخامس من يناير/ كانون الثاني الجاري، في مدينة العلا السعودية، وأعلنت الدول الأربع رفع القيود وعودة العلاقات.
وأعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في يونيو/ حزيران 2017، قطع العلاقات مع قطر، بينما أغلقت الدول الأربع مجالها الجوي أمام الطائرات القطرية، ومنعت التعاملات التجارية مع الإمارة وأوقفت دخول القطريين إلى أراضيها.