هل يقلل علي باباجان من شعبية رجب طيب أردوغان؟

علي باباجان ورجب طيب أردوغان وأحمد أوغلو
0

قال نائب رئيس الوزراء التركي السابق علي باباجان إنه قدم الاثنين طلبا لإنشاء حزب سياسي طال انتظاره وذلك بعد ثمانية أشهر من استقالته من حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان.

وكان باباجان استقال من حزب العدالة والتنمية في يوليو/تموز مرجعا خطوته تلك إلى “خلافات عميقة”.

 وعلي باباجان هو عضو مؤسس في حزب العدالة والتنمية ذي الجذور الإسلامية والذي يحكم تركيا منذ عام 2002، وشغل منصب وزير الاقتصاد ثم وزير الخارجية قبل أن يصبح نائبا لرئيس الوزراء بين 2009 و2015.

ولكن في أعقاب محاولة انقلاب عسكري عام 2016، أشرف أردوغان على حملات تطهير في الخدمة المدنية والقضاء والجيش والجامعات من شانها ان تقوض حكم القانون والحريات الديمقراطية.

وتقلد إردوغان كذلك صلاحيات جديدة بموجب إصلاح دستوري على حساب البرلمان والحكومة.

وقال باباجان “سنؤكد اسم الحزب خلال برنامج إطلاقه يوم الأربعاء” مضيفا أن أنصاره سيقدمون إلى وزارة الداخلية الاثنين طلبا رسميا لتأسيس الحزب.

نفق مظلم

وكان باباجان قد ذكر أول مقابلة تلفزيونية أجريت معه عقب استقالته من حزب العدالة والتنمية، إن تركيا في “نفق مظلم”، محذرا من مخاطر حكم الفرد الواحد.

ويأتي ظهور أحزاب بقيادة حلفاء أردوغان الذين تحولوا إلى خصوم، في الوقت الذي تكافح فيه الحكومة الركود الاقتصادي وارتفاع معدل البطالة في البلاد.

وفقد حزب العدالة والتنمية الحاكم السيطرة على مدن رئيسية، مثل إسطنبول وأنقرة، في الانتخابات البلدية التي عقدت العام المنصرم.

وكان باباجان عضوا مؤسسا في حزب العدالة والتنمية، وعمل وزيرا للاقتصاد ثم للخارجية، قبل أن يتولى منصب نائب رئيس الوزراء في الفترة من 2009 حتى 2015.

ومن بين الأعضاء المؤسسين للحزب الجديد البرلماني الألماني التركي مصطفى ينر أوغلو الذي استقال مثله مثل آخرين من الحزب الحاكم العام الماضي. ووفقا له فإن عدد الأعضاء المؤسسين للحزب 90 عضوا.

وقد يؤدي حزب بقيادة باباجان إلى تقويض قاعدة أنصار الرئيس التركي، لإمكانية الرجل والحليف السابق على استقطاب أشخاص من أوساط قاعدة حزب “العدالة والتنمية”.

تقليل شعبية أردوغان

ونالت المصاعب الاقتصادية في أعقاب أزمة العملة في 2018 من قاعدة التأييد لأردوغان، ومن شأن أي تآكل في قاعدة الحزب، حتى ببضع نقاط مئوية قليلة، أن يضر حزب العدالة والتنمية الذي بات يتعين عليه بالفعل الاعتماد على تحالف مع القوميين لضمان الأغلبية البرلمانية.

وكان رئيس الوزراء السابق أحمد داوود أوغلو، الحليف السابق لأردوغان أيضا، قد أسس في ديسمبر حزب المستقبل لمنافسة حزب العدالة والتنمية.

وتشير استطلاعات الرأي بحسب العربية التي أجريت قبل تشكيل حزب داود أوغلو إلى أنه يحظى بتأييد شعبي بنسبة 3.4 بالمئة، بينما سيتمتع حزب باباجان بحوالي 8 بالمئة، وفق تقارير صحفية.

يُذكر أن سياسة أردوغان جرت عليه العديد من الانتقادات من حلفاء سابقين وأعضاء في الحزب الحاكم، أبرزهم رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو، وأحد أبرز وجوه الحزب، والذي وجه انتقادات لاذعة للرئيس التركي وسياسته الاقتصادية، وتلويحه بفتح دفاتر الإرهاب، قبل ان يعلن إنشاء حزب المستقبل.


اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.