قلمة : مجلس النواب الليبي يشهد انقسام عميق
أكد عضو مجلس النواب الليبي صالح قلمة اليوم الإثنين على وجود خلاف بين أعضاء المجلس بسبب الدعوة التي وجهتا المغرب لتوحيد الرؤى.
وبحسب موقع (ليبيا24) أوضح قلمة أن رئيس مجلس النواب عقيلة صالح تسلم الدعوة المغربية متأخرة للغاية، حيث تزامنت مع دعوة مصر لعقد اجتماع برلماني.
وناشد قلمة، نواب البرلمان على تقديم تنازلات وأن يتغلبوا على الخلافات العميقة والقانونية، لكنه اعتبر اجتماع مجموعة من مجلس النواب الليبي واتخاذ رئاسة للمجلس أمرًا غيرمقبول.
وأبان قلمة إلى أن المجتمعين إذا أرادوا تغيير رئاسة مجلس النواب فعليهم اتباع اللائحة الداخلية التي على ضوئها يتم التغيير مع الأخذ في الاعتبار تواجد النصاب القانوني الذي يسمح بذلك.
في السياق ذاته، حذر عضو مجلس النواب الليبي إبراهيم الدرسي مما اسماه وجود مؤامرة يتعرض لها رئيس مجلس النواب عقيلة صالح حتى تفشل مساعيه لإيجاد انفراجه للازمة الليبية.
وبحسب موقع (العين الإخبارية) قال الدرسي إن المستشار عقيلة صالح يتعرض لمؤامرة، هدفها النيل من الجيش الليبي، ووضع العراقيل أمام أي حلول سياسية لازمة البلاد، وعدم إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية.
وأيد الدرسي الدعوة التي أصدرها عقيلة صالح بخصوص الاجتماع في إحدى المدن الليبية، قائلًا إننا الآن ننتظر موقف اللجنة العسكرية، التي تمثل الفرقاء الليبيين شرقًا وغربًا.
وأشاد عضو مجلس النواب بقرار صالح، بتفويض اللجنة العسكرية لتحدد مكان الاجتماع، واصفًا إياه بالقرار الذي والحكيم.
وكشف الدرسي بأن عقيلة صالح قد حذر من المسارات الموازية التي من شأنها أن تفشل الحوار السياسي بتونس برعاية أممية.
وهاجم الدرسي النواب الذين اجتمعوا في طنجة، مؤكدًا انهم يسعون لإفشال الحوار المقام في تونس، حتى يحافظوا على مصالحهم ولا تحدث انفراجة للأوضاع عبر المسار السياسي برعاية الأمم المتحدة.
وذكر الدرسي أن عدد كبير من النواب الذين تواجدوا في طنجة لم يؤدوا اليمين بمجلس النواب، وحسب القوانين الداخلية فإن تغيير رئاسة مجلس النواب يحتاج إلى ثلثي الأعضاء بالإضافة لواحد، ما يعني وفقًا للدرسي أن عضويتهم ملغية.
وختم حديثه بالقول إن عدة عقيلة صالح مرضية لجميع الأطراف، وفي نفس الوقت تزيل المخاوف المتعلقة بانعقاد الجلسة في أي مكان تحت سلطة أي من الطرفين.