قوارب الهجرة غير الشرعية تنشط بين لبنان و قبرص

قوارب الهجرة غير الشرعية تنشط بين لبنان و قبرص
0

أعادت السطات القبرصية مركبا يحمل 33 مهاجر لبناني غير شرعي، بينهم 3 سوريين، و14 طفل و6 نساء، الى لبنان برفقة خفر السواحل القبرصي.

وكان القارب قد انطلق من منطقة الميناء في الشمال اللبناني نحو الشواطىء القبرصية، ونظرا لحال القارب السيء، قامت السلطات القبرصية باستئجار قارب لنقل المهاجرين واعادتهم إلى بلادهم بعدما قامت بتحميله بمواد تغذية.

وأعيدت المجموعة إلى لبنان، برفقة ممرضات ومترجم هجرة وضباط من خفر السواحل القبرصية.

وانتشرت صور لبعض الشبان داخل قارب صغير في عرض البحر تحت عنوان “شباب ميناء طرابلس أصبحوا خارج الوطن، شبابنا يهاجر أيها الحاكم الفاجر”.

وتشير بعض المعلومات إلى أن بعض المجموعات كانت تسعى للوصول إلى إيطاليا وليس إلى الجزيرة القبرصية، لكن السلطات القبرصية أوقفت القوارب ومنعتهم من الاستمرار نظرا لحالته السيئة وخطورة الرحلة.

ويتوقع متابعون أن تزداد اعداد اللذين يحاولون الهجرة عبر البحر خلال الأيام والأشهر المقبلة بفعل الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في لبنان.

تدارك أزمة اللاجئين

وفي نفس السياق أعلنت قبرص أمس الإثنين، أنّها سترسل إلى بيروت هذا الأسبوع وفداً للتباحث في سبل منع قوارب محمّلة بمهاجرين غير نظاميين من الإبحار من السواحل اللبنانية نحو الجزيرة المتوسطية التي اعترضت في الأيام الأخيرة عدداً غير مسبوق من هذه القوارب.

وقال وزير الداخلية القبرصي نيكوس نوريس إن مسؤولين من مختلف الأجهزة القبرصية المعنية بهذه المسألة سيزورون لبنان في غضون 48 ساعة للتعامل مع هذه الظاهرة بأفضل طريقة ممكنة وأكثرها فاعلية.

والسلطات القبرصية في حالة تأهّب بعدما اعترضت في الأيام الأخيرة قبالة سواحل الجزيرة ما لا يقلّ عن خمسة قوارب محمّلة بأكثر من 150 مهاجراً

وتخشى قبرص، العضو في الاتّحاد الأوروبي، من أن تتحوّل مقصداً لمهاجرين اقتصاديين ساعين للفرار من أزمة سياسية واقتصادية لا تنفكّ تتفاقم في البلد المجاور.

وترتبط قبرص ولبنان باتفاقية تنصّ على إعادة إرسال المهاجرين الاقتصاديين غير الشرعيين إلى البلد الذي انطلقوا منه.

من جهته قال متحدّث باسم المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة في قبرص لوكالة الأنباء الفرنسية إنّ “أي شخص على متن قارب يطلب اللجوء يجب أن يُسمح له بالدخول، على الأقلّ بصورة مؤقّتة لدرس طلبه”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.