كباشي يعتذر عن المثول أمام لجنة التحقيق في فض الاعتصام اليوم
قالت مصادر صحفية مطلعة أن شمس الدين كباشي عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان، اعتذر عن المثول أمام لجنة التحقيق في فض اعتصام القيادة العامة.
وكان من المنتظر أن يمثل كباشي أمام اللجنة اليوم، كثاني عسكري بعد أن تم استجواب عضو المجلس ياسر العطا، الأسبوع الماضي، بحسب “أخبار السودان”.
إلا أن المصادر أكدت أن كباشي قدم اعتذاره عن المثول لرئيس لجنة فض الاعتصام نبيل أديب.
يذكر أن اللجنة استجوبت الفريق أول ياسر العطا في 3 جلسات، واستغرق استجوابه 7 ساعات، على أن يتم استجواب كباشي غداً، تمهيداً لاستجواب جميع أعضاء مجلس السيادة الانتقالي.
وجرت احداث فض اعتصام القيادة العامة بالخرطوم صبيحة يوم 3 يونيو 2019، مخلفة أكثر من 100 قتيل من المعتصمين، ومئات الجرحى، وعشرات المفقودين.
وينتظر أن يخضع بقية أعضاء المجلس العسكري، وعلى رأسهم رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان، ونائبة الفريق أو محمد حمدان دقلو (حميدتي)، للتحقيق بالأيام القادمة أمام اللجنة.
وتم تكوين لجنة التحقيق الوطنية برئاسة المحامي نبيل أديب في العام الماضي، ومنحها ثلاثة أشهر لتقديم الجناة للعدالة، إلا أنها قامت بتمديد المدة جراء عدم إكمال التحقيقات.
ووصلت آلاف الشهادات للجنة في الأشهر الماضية، وتحصلت كذلك على مئات مقاطع الفيديو المسجلة خلال عملية فض اعتصام القيادة العامة.
وقال نبيل أديب ، رئيس لجنة التحقيق في فض اعتصام القيادة العامة وسط الخرطوم، إنّ “المتورّطين في جريمة فض الاعتصام” على حد قوله، يسعون لاستفزاز اللجنة حتى تقوم بتحقيقاتٍ مستعجلة لا تصل للمجرمين الحقيقيين.
وقال نبيل أديب “إنّ هؤلاء يقفون وراء ما يتردّد من أنباء تتحدّث عن بطء اللجنة وعدم مقدرتها على وضع أيديها على أدّلة الإدانة”، بحسب “أخبار السودان”.
مضيفاً “التحقيقات تسير وفق الخطة الموضوعة لها”.
موضحاً أنه كرئيس للجنة يعمل على اتاحة الوقت الكافي حتى تسير التحقيقات في طريق الوصول إلى نتائج مرضية.
مشيراً إلى أن هناك تحقيقات مماثلة في يوغسلافيا وسيراليون ورواندا استغرقت وقتًا أطوّل من قضية الاعتصام.
وعلى صعيد منفصل في الشأن السوداني، دعت في السودان، أمس الأحد، مجموعة من الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني وحركات مسلحة، لتكوين البرلمان الانتقالي بعيدًا عن أي محاصصات سياسية.
وأصدرت 12 جهة بيانٍ مشترك يدعو لتكوين البرلمان ، ومن أبرز تلك الجهات: ” تجمع المهنيين السودانيين، الحزب الشيوعي، الحركة الشعبية قطاع الشمال برئاسة عبد العزيز الحلو، وتجمع القوى المدنية (منظمات حقوقية).
وقال البيان إن السودان بات في حوجه ماسة لتكوين البرلمان الذي يمثل “إرادة التغيير الحقيقي”، بعيدًا عن أي “محاصصات” سياسية، وفقًا لـ(الأناضول).
ووصف البيان أن مؤسسات السلطة الانتقالية قد تم اختطافها من القوى المتواطئة، محذرًا من محاولات تكوين المجلس التشريعي باتباع أسلوب المحاصصات.