كلب الإنقاذ البطل في الفريق التشيلي يختصر دولة

كلب الإنقاذ البطل في الفريق التشيلي يختصر دولة
0

تناقل اللبنانيون بشكل واسع قصة كلب الإنقاذ البطل الذي نبَّه الفريق التشيلي إلى وجود جثث تحت الأنقاض خلال مرور الفريق بالصدفة في شارع الجميزة.

يبلغ كلب الإنقاذ البطل عمر الخمس سنوات تم إحضاره من ملجأ وتم تدريبه ليعمل مع الفريق التشيلي في عمليات رفع الأنقاض في بيروت جراء انفجار مرفأ بيروت، بحسب سبوتنيك.

بدأت القصة مع مرور الفريق التشيلي بالصدفة بالقرب من مبنى أثري قديم مُهدم بالكامل من جراء الانفجار، ليشم الكلب الملقب بفلاش رائحة جثة تحت أنقاض المبنى ويُنبّه الفريق لذلك مساء الأربعاء.

عاد الفريق يوم أمس الخميس إلى المكان للقيام بأعمال الكشف حيث تبَّن معهم بكاميرا السكانر وجود نبض ما يُنذر بوجود شخص حي تحت الأنقاض بالإضافة إلى وجود جثث تحت الأنقاض.

تفاعل روَّاد مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة اللبنانيون مع الكلب البطل حيث اعتبروه أمل جديد لأهالي المفقودين بعد يأس اللبنانيين من العثور على مفقودين أو ناجين مع توقف السلطات الأمنية اللبنانية عن البحث بحسب ما ورد على مواقع التواصل الاجتماعي.

تحدث المنسق بين فريق البحث التشيلي والدفاع المدني اللبناني نيكولاس سعادة عن ما حصل يوم أمس وقال: “بعد إزالة الأنقاض الكبيرة، أجرينا مسحاً جديداً لرصد نبضات قلب أو نفس، وأظهر المسح معدلا منخفضا… سبعة في الدقيقة الواحدة” بعدما كان قد سجّل سابقاً معدلا تراوح بين “16 إلى 18″ في الدقيقة”.

وبحسب سعادة فإن الفريق التشيلي وعمال الإنقاذ يحاولون العثور على نفق ليتمكن أحد أعضاء الفريق من الدخول تحت الأنقاض والبحث عن أي حياة تحتها أو جثة.

بعض المصادر الصحفية أكدت أن الفريق التشيلي سيواصل العمل حتى لو كانت نسبة صحة البيانات 1% فقط.

فيما اعتبر صحافيون وإعلاميون لبنانيون أن الفضل الأكبر في هذه المهمة يعود للكلب البطل المرافق للفريق التشيلي ولولاه لما أصبحت عمليات البحث تحت الأنقاض بهذه الجدية.

ومنهم من اعتبر أن الكلب البطل اختصر دولة بأكملها أهملت عمليات البحث عن ناجين أو مفقودين ولم تسعى يوم لامتلاك مؤهلات تحفظ لشعبها كرامة موتاهم تحت الأنقاض بل كانوا منشغلين بالمحاصصة السياسية وبتقسيم البلد وفق الأحزاب والطوائف التي خنقت الشعب المنكوب.

يتبع كلب الإنقاذ البطل التابع للفريق التشيلي إلى نوع بوردر كولي المعروف عنه الذكاء وقوة حاسة الشم، حيث يلتقط روائح البشر في الظروف الصعبة كالفيضانات والدمار أو في حال دفن الجثث، كما أنها تتفوق على الإنسان بأنها تستطيع البحث في منطقة ثلاثية الأبعاد بحاسة شمها القوية بينما البشر فقط يبحثون في بعدين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.