كورونا .. عالم سوداني يبعث الأمل في النفوس البشرية

العالم في انتظار لقاح لفيروس كورونا / New York Post
0

يالها من أيام حالكة السواد يعيشها العالم أجمع منذ بداية العام الحالي، مع تفشي وباء كوفيد 19 أو ما يعرف عند الجميع بفيروس كورونا المستحدث.

لم يكن أحدهم ليظن أن فيروس لا يمكن رؤيته بالعين المجردة سيتمكن من إيقاف أوجه الحياة في الكرة الأرضية، وكأن العالم اليوم لا يعنيه شئ سوى هذا الفيروس القاتل.

وعلى الرغم من الأخبار المتداولة بين الحين والآخر، حول اكتشاف علاج يمكنه أن يوقف حصد الأرواح، إلا أن منظمة الصحة العالمية ظلت تردد في أكثر من مناسبة بأن اكتشاف عقار مضاد للفيروس لن يكون بتلك السهولة، وقد يتطلب الأمر عدة أشهر أخرى، هذا إن لم يتعدى العام.

ويتقرب العالم أجمع ما ستسفر عنه مجهودات شركات الأدوية العالمية ومختبرات الأبحاث العلمية للتوصل إلى علاج ناجع يوقف انتشار فيروس كورونا المستجد، والذي تسبب في حالة هلع عالمية وأوقف سكان الكرة الأرضية على رجلٍ واحدة.

وفي الوقت الراهن باتت الآمال معلقة على حبال شركات الأدوية  والأبحاث في أنحاء العالم للتوصل بسرعة إلى لقاحات وعلاجات للفيروس المستجد باستخدام مجموعة متنوعة من التقنيات المختلفة.

عالم سوداني

ورغمًا من حالة اليأس التي أصابت الكثيرين، إلا أن عالم فيروسات سوداني أفاد بإمكانية التوصل إلى علاج ناجع لفيروس كورونا المستجد في المستقبل القريب، وفي وقت تكافح فيه دول العالم لوقف تفشي الفيروس الذي وصفته منظمة الصحة العالمية بـ”الوباء العالمي”.

أمل كبير

وقال عالم الفيروسات السوداني إبراهيم الأمين حجر الذي حصل على درجة الدكتوراة في خصائص فيروس كورونا من جامعة كولورادو الأميركية في العام 1977 إن هنالك أملا كبيرا في أن يتوصل العالم إلى علاج الفيروس في المستقبل القريب، وفقًا لموقع (سكاي نيوز عربية).

وأشار حجر إلى أن أنتاج بعض اللقاحات من مشتقات عقاقير bendazole قد تقاوم الفيروس.

وأوضح أن فيروس كورونا يتميز عن الكثير من الفيروسات الأخرى بأنه كبير نسبيا، وإذا ما تمكن العلماء من إنتاج أجسام مناعية منه في خلايا مستزرعة ونجحوا في عزل البروتينات الأربعة التي تغلف جسمه الخارجي وتركيزها واستخدامها كمستضادات فإن ذلك سيسرع عملية إنتاج لقاح ناجع ضده أو أمصال وقائية.

درجة البرودة

وتوقع حجر أن تكون هنالك العديد من الدلائل التي تشير إلى تمتع نسبة معتبرة من سكان الشرق الأوسط بمناعة مكتسبة ضد الفيروس، مشيرا إلى أن معدلات الإصابة بالفيروس ليست كبيرة بسبب طبيعته،  لكن معدلات انتشاره هي الأكبر والأكثر إثارة للقلق.

وأوضح حجر أنه كلما ارتفعت درجة البرودة كلما زادت احتمالية بقاء الفيروس وقت أطول، وبالتالي قدرته على اختراق جسم الإنسان. لكن في الجانب الآخر استبعد حجر وجود أي علاقة بين لون البشرة وقدرة الفيروس على اختراق جسم الإنسان.

شركات الأدوية

وقد حض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العلماء وشركات الأدوية على تسريع العملية، لكن الخبراء يقولون إن قيودًا أساسية قد لا تترك هامشًا كبيرا للتحرك.

وكتب إتش. هولدن ثورب رئيس تحرير مجلة “ساينس” ردًا على دعوات الرئيس: “يجب أن يكون للقاح أساس علمي أساسي. يجب أن يكون قابلاً للتصنيع. يجب أن يكون آمنًا. قد يستغرق هذا الأمر عامًا ونصف العام أو أكثر من ذلك بكثير”.

أول تجربة

ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤول حكومي أميركي قوله إن أول تجربة سريرية للقاح محتمل لفيروس كورونا الجديد جرت يوم الإثنين الماضي، في حين ذكرت تقارير أخرى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مهتم بشركة ألمانية تعمل على إنتاج لقاح آخر، ويسعى لضمانه حصريًا لبلاده.

وقالت الوكالة نقلا عن المسؤول -الذي اشترط عدم نشر اسمه لأن الخطوة لم تعلن رسميًا- إن مؤسسة المعاهد الصحية الوطنية بالولايات المتحدة تمول التجربة المذكورة للقاح فيروس كورونا، والتي ستجرى في مدينة سياتل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.