كورونا في العراق .. شلل للحياة وعزلة خارجية
منذ إعلان العراق إصابة أول شخص في أراضيها بفيروس كورونا المستحدث والتي كانت لطالب إيراني يدرس في النجف، توالت بعدها حالات الإصابة الأمر الذي دفع السلطات باتخاذ إجراءات مشددة للحد من انتشار الفيروس الفتاك.
حيث دفع انتقال فيروس كورونا إلى العراق ، السلطات في البلاد إلى اتخاذ إجراءات واسعة غير مسبوقة للحد من تفشي المرض، وهو ما شل الحياة في داخل البلاد وعزلها على المستوى الخارجي.
وتوفي 4 مرضى في الوقت الذي تعافى فيه 4 آخرون من جملة 47 شخص مصاب قدموا جميعًا من الجارة إيران، وفق أرقام السلطات الصحية في البلاد.
شلل في الحياة
وبمضي الوقت، بدأت السلطات باتخاذ إجراءات للحد من تفشي الفيروس، تصاعدت تدريجياً حتى شلت الحياة داخلياً وعزلت البلاد خارجياً.
وصدرت آخر القرارات الاحترازية، الجمعة، من خلية الأزمة الحكومية الخاصة بمكافحة الفيروس.
فيما تم البدء صباح الأحد، بتنفيذ قرار إغلاق 5 منافذ برية مع إيران بشكل تام حتى 15 مارس الجاري.
العودة إلى العراق
وجاء في القرار الساري لمدة أسبوع، قابل للتمديد، إن خلية الأزمة، تحث العراقيين المقيمين في إيران على العودة إلى بلدهم لغاية 15 مارس، وبعد ذلك سيتم اغلاق المنافذ الحدودية كافة أمام العراقيين، باستثناء مطارات بغداد، والبصرة (جنوب)، والنجف (جنوب)، وأربيل (شمال).
إلى ذلك تم إيقاف حركة التبادل التجاري في المنافذ البرية مع إيران ودولة الكويت بدءاً من 8 مارس ولغاية 15 من الشهر ذاته.
ووفق قرارات خلية الأزمة، فإنه يحظر دخول الوافدين من 11 دولة، وكذلك سفر العراقيين إليها، وهي الصين، وإيران، واليابان، وكوريا الجنوبية، وتايلاند، وسنغافورة، وإيطاليا، والكويت، والبحرين، وفرنسا، وإسبانيا، حتى إشعار آخر، باستثناء الوفود الرسمية والهيئات الدبلوماسية.
إغلاق أماكن التجمعات
ونص القرار أيضًا على “استمرار إغلاق أماكن التجمعات العامة كـ (المولات، دور السينما، المقاهي، المطاعم، المسابح، قاعات المناسبات والمنتزهات، النوادي والمنتديات الاجتماعية) حتى أشعار آخر.
إلا أنه سمحت بفتح المحلات التجارية لغرض توفير المستلزمات المعاشية الضرورية من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الواحدة بعد الظهر.
كورونا في العراق يلغي صلاة الجمعة
ووفقًا لما ذكرته وكالة (الأناضول) للأنباء فإنها المرة الأولى منذ سقوط نظام الرئيس الراحل صدام حسين عام 2003، لم تقم المرجعية الدينية العليا في العراق التابعة لعلي السيستاني صلاة الجمعة، في مدينة كربلاء (المقدسة لدى الشيعة).
كما قررت الإدارة المحلية في محافظة كربلاء، الخميس، إغلاق حدودها بشكل كامل أمام العراقيين وغيرهم لمدة أسبوع.
تهاون الحكومة
وأصدر رئيس لجنة حقوق الإنسان البرلمانية أرشد الصالحي، بيانًا انتقد من خلاله الإجراءات الحكومية للتعامل مع تفشي فيروس كورونا في العراق .
وقال الصالحي في بيان، إن كورونا انتشر في العراق بسبب “تهاون الحكومة وعدم تعاملها بالمستوى المطلوب”.
وأضاف أن الحكومة لم تخصص الأموال المطلوبة للجهات المعنية بمكافحة الفيروس، كما أن الحدود لا تزال مفتوحة مع إيران.
شائعات
كما راجت شائعات متعلقة بإصابة 10 برلمانيين عراقيين بفيروس كورونا ، وهو الأمر الذي نفاه النائب في مجلس النواب العراقي، كاظم فنجان الحمامي، مؤكدًا بأن الخبر عار من الصحة.
في الوقت الذي توجه فيه متظاهرون إلى ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية بغداد، للمطالبة بتوفير المزيد من أقنعة الوجه والقفازات والمساعدات الطبية للوقاية من انتشار فيروس كورونا.
جدير بالذكر أن العراق اتخذ إجراءات صارمة لمكافحة تفشي المرض، بما في ذلك إغلاق المدارس والجامعات ومراكز التسوق، وإغلاق 5 منافذ برية مع إيران بشكل تام حتى 15 مارس الجاري.