كورونا يهدد عرش أغنياء العالم

خسر بيزوس 5.6 مليار دولار في الاثنين الأسود / Fox Business
0

تسبب فيروس كورونا المستحدث بتراجع ثروات أغنى أغنياء العالم بما يقدر بـ 38 مليار دولار، في حدث عُرف بأنه ” اليوم الأسود” وذلك تماشيًا مع ما حدث من خسائر حادة سببها الفيروس القاتل في أسواق المال العالمية.

وتراجعت أسواق المال يوم أمس الإثنين بعدما هبطت أسعار النفط بسبب إعلان السعودية رفع كميات الإنتاج ردًا على رفض روسيا التزامها بخفض الكميات لضبط استقرار الأسعار، الأمر الذي تبعه موجة هلع في الأسواق المالية، تراجعت على أثرها أسعار الأسهم.

ويؤكد موقع قناة (الحرة) أن بورصة وول ستريت، تكبدت أفدح خسارة يومية منذ 11 عامًا، حينما بلغت خسائر مؤشر داو جونز الصناعي عند الإغلاق 7.79 في المئة بخسارة أكثر من ألفي نقطة.

أما مؤشر ناسداك الذي تطغى عليه شركات التكنولوجيا فبلغت خسائره 7.29 في المئة إذ أغلق عند 7950 نقطة، كما هوى مؤشر ستاندرد أند بورز 500 الأوسع نطاقا بنسبة 7.6 في المئة ليستقر عند 2746 نقطة.

كورونا ضد أغنياء العالم

وكان الخاسر الأكبر الملياردير برنارد أرنو ثالث أغنى شخص في العالم، والذي تراجعت ثروته 6 مليارات دولار، حيث تراجع سهم شركته “LVMH” المدرجة في بورصة باريس 6 في المئة، لتصبح ثروته 92.6 مليار دولار مقابل 98.6 مليار دولار الجمعة الماضية.

أما جيف بيزوس، أغنى شخص في العالم فقد خسر 5.6 مليار دولار مع إغلاق الاثنين، فيما تبلغ خسارته الإجمالية 14.1 مليار دولار منذ الأسبوع الماضي، وذلك بعد أن تراجع سهم أمازون بنسبة 5 في المئة.

أما الملياردير وارن بافيت، الذي كان قد وصف انتشار فيروس كورونا المستجد بـ”الشيء المخيف”، فقد انخفضت ثروته 5.4 مليار دولار.

وخسر كارلوس سليم، ملياردير قطاع الاتصالات في المكسيك، 5 مليارات دولارات، وبتراجع نسبته 8 في المئة، لتبلغ ثروته مع نهاية الاثنين 56.4 مليار دولار.

وتراجعت ثروة الملياردير الإسباني مالك علامة زارا أمانسيو أورتيغا بحدود 4 مليارات دولار.

شركات التقنية

وتسببت المخاوف المتعلقة بفيروس كورونا المستجد إلى حالة هلع في العالم وأسواق المال وأثرت على شركات تقنية كبرى، حيث خسر كلا من مارك زوكربيرغ 4.2 مليار دولار، ولاري بيج 3.3 مليار دولار، وبيل غيتس 3.8 مليار دولار.

وحافظ الملياردير مايك بلومبيرغ على ثروته، حيث لم تتأثر بما يحدث بسوق الأسهم أو بانتشار كورونا المستجد.

أسواق السينما

وظهر تأثير فيروس كورونا على العالم بشكل كبير خلال الأيام الماضية، وأدى ذلك إلى تراجع العديد من الإيرادات بالنسبة لعالم السينما في هوليود بشكل عام .

وتصنف السينما على أنّها أحد أنواع الفنون التي تشترك بها عدة مهارات وفنون مجتمعة تتلخص بإنتاج الأفلام الوثائقية والترفيهية ليتم عرضها في دور السينما .

وبالحديث عن السينما في ظل انتشار فيروس كورونا أصبح فيلم جيمس بوند الجديد “لا وقت للموت”، وبطله الممثل دانييل كريغ، أول فيلم كبير يتأثر بتفشي الفيروس كورونا، بعد تأجيل إطلاقه لمدة سبعة أشهر حتى نوفمبر المقبل.

تحد حقيقي

أن التفشي السريع لفيروس كورونا المستجد، يضع اقتصاد العالم برمته أمام تحد حقيقي، حتى وإن كان أغلب الإصابات قد سجلت في الصين.

جيث أن قدرة العالم على احتواء هذا الفيروس هي التي ستحدد حجم الخسائر الاقتصادية، كما أن عنصر التوقيت مهم أيضاً، لأن عدم استقرار الوضع عما قريب سيزيد من الأضرار.

وتثار عدة مخاوف بشأن ثاني اقتصاد في العالم، من جراء استمرار إغلاق كثير من المصانع والمراكز المالية في مدن الصين الكبرى، وهو ما يعني العجز عن تسليم الطلبيات إلى الخارج.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.