أحدث انفجار مرفأ بيروت الأليم ضجة كبيرة في العالم، ودفع كثير من الدول إلى تقديم يد العون إلى لبنان للوقوف إلى جانبه في هذا الموقف الصعب.
لكن للمبادرات الفردية نصيبها بالوقوف إلى جانب الشعب اللبناني بهذه المحنة، فقرّر مدرس موسيقى بريطاني يدعى هاري سارجنت، وهو ليس أول مبادرة شخصية تقرر مساعدة ضحايا انفجار بيروت ، أن يسير على طول طريق مترو أنفاق لندن لجمع الأموال لضحايا انفجار المرفأ.
وكشفت صحيفة إيفنينج ستاندرد، نقلاً عن صحيفة عرب نيوز، اليوم السبت، أن المدرس البريطاني ذو الـ 24 عاماً، شعر بالفزع والرعب لرؤية مناظر الانفجار الهائل الذي وقع في لبنان وقرر جمع الأموال لسكان بيروت .
وقال سارجينت لصحيفة إيفنينج ستاندارد: “لقد كان أمراً صادماً حقاً أن نرى الجرحى، والأضخاص الذين دمرت منازلهم وليس لديهم الآن مكان للعيش فيه”.
وأضاف مدرس الموسيقى، بعد رؤية الدمار والخراب الذي حلّ في بيروت أدركت أنني أريد أن أفعل شيئاً لتقديم المساعدة”.
طريقة التبرع إلى بيروت
وأشار سارجنت، إلى أن الأموال التي سيجمعها من مسيرته سيتبرع بها إلى الصليب الأحمر البريطاني، الذي بدوره يعمل مع الصليب الأحمر اللبناني ويقدم له المساعدة والاستجابة للأزمة لمساعدة السكان في بيروت .
كما قالت الصحيفة إن سارجينت، الذي يعيش جنوب غرب لندن، كان يلتقط صورة سيلفي في كل محطة مترو أنفاق يمر بها في مسيرته ليثبت أنه أكمل الطريق بالكامل.
طول الرحلة
استغرق الأمر من مدرس الموسيقى خمس ساعات ونصف لإكمال السير على طرق خطوط سيركل وفيكتوريا في ظل الطقس الحار الغير اتعتيادي الذي تشهده لندن هذا الشهر، حيث شهدت المملكة المتحدة أطول امتداد لدرجات حرارة تجاوزت 34 درجة مئوية.
قال سارجينت: الحرارة هي بالتأكيد تحدٍ كبير في إكمال الرحلة، لكن “كان لدي بعض الأشخاص اللطفاء حقاً يساعدوني عندما أفقد الطريق، مؤكداً أن الجميع كان لطيف معه وكان وأنه من الرائع رؤية أصدقاء الأصدقاء يشاركون حملة جمع التبرعات”.
ووقع انفجار المرفأ بالعاصمة اللبنانية بيروت في العنبر رقم 12، عصر يوم الثلاثاء في 4 أغسطس/ آب الشهر الجاري، وأدى إلى سقوط أكثر من 180 قتيل ووقوع أكثر من ستة آلاف جريح.
كما تسبب بخسائر مادية هائلة حصلت في الميناء والمناطق المجاورة من المرفأ، أسفرت عن تدمير كبير للغاية بالمحلات التجارية والأبنية السكنية.
