قال المكلف بتشكيل الحكومة في لبنان ، مصطفى أديب ، اليوم الخميس، إنه يريد التريث في تشكيل وتعيين فريقه الحكومي لإدارة البلاد، وذلك بعد اجتماعه مع الرئيس ميشال عون، في بعبدا، مشيراً إلى أنه “تناول مع الجنرال عون الصعوبات التي تعترضهم لتشكيل الحكومة واتقفا على التريث قليلاً لإعطاء مزيد من الوقت للمشاورات”، بحسب روسيا اليوم.
وقالت قناة “ال بي سي اي” في وقت سابق، إن “قصر الإليزيه دخل بقوة على خط الاتصالات إفساحا في المجال أمام المزيد من المشاورات طالما المهلة الممددة للمبادرة الفرنسية لم تنته بعد”.
ونقل مصدر قريب من مصطفي أديب رئيس الوزراء اللبناني المكلف، في وقت سابق الخميس، قوله “إنه لا يريد أن يحيد عن مهمة تشكيل حكومة اختصاصيين”، في حين لا تزال جهود تشكيل الحكومة الجديدة متعثرة.
حيث تضغط فرنسا على السياسيين اللبنانيين لتشكيل حكومة جديدة والشروع في تنفيذ إصلاحات لإخراج البلاد من أزمة مالية واقتصادية طاحنة.
وفي المقابل هناك موعدا نهائيا تم الاتفاق عليه مع باريس مر يوم الثلاثاء من دون إحراز تقدم مشهود.
وتعثرت العملية في ظل إصرار الفصيلين الشيعيين، وهما حزب الله المدعومة من إيران وحركة أمل، على تسمية وزراء بالحكومة، وقالوا إن وزير المالية يجب أن يكون منهم.
وفي السياق ذكرت بعض المصادر أن السفير الفرنسي في لبنان برونو فوشيه التقى بمسؤوليين حزبيين للتوصل إلى حل بشأن قضية ” حقيبة المالية ” في الحكومة .
وكان فوشيه قد التقى بممثلين عن حزب الله و حركة أمل الممثلين الشيعيين في الحكومة اللبنانية ، للاطلاع على آرائهم وتصوراتهم لخطط الوزارة المقبلة.
حيث تم الاتفاق في نهاية اللقاء على تسليم حقيبة المالية للحزب والحركة بشكل مشترك، في الحكومة الجديدة التي يشرف على تشكيلها مصطفى أديب .
كما تم تمديد مهلة التشكيل أمام أديب حتى نهاية الأسبوع الجاري، إذ ستشهد الساعات القليلة القادمة مشاورات مكثفة بين الأطراف السياسية في لبنان .
في سياق آخر، وفي المشهد اللبناني، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أنها ستفرض عقوبات على لبنانيين وتشمل شركتين ومواطن لبناني بسبب علاقاتهم مع حزب الله .
حيث فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) عقوبات على شركة آرش كونسالتينغ للدرسات وشركة معمار كونستركشن للهندسة والمقاولات بإفادة أنهما يتبعان لحزب الله.
وتضمّنت العقوبات الأمريكية التي فرضها مكتب مراقبة الأصول الأجنبية على لبنان ، اسم سلطان خليفة أسعد، المسؤول بالمجلس التنفيذي في حزب الله والذي له ارتباط بالشركتين المذكورتين.
