لقاءات ذات طابع عسكري بين أنقرة و أثينا
أفادت بعض المعلومات بأن حلف الناتو في مقره الرئيسي في بروكسل يستضيف عدة لقاءات عسكرية تجمع اليونان مع تركيا في محاولة للتوصل إلى حل سلمي بين الطرفين .
حيث قام وفد عسكري تركي وآخر يوناني بعقد عدة لقاءات كان آخرها الذي جرى يوم أمس الخميس ، و تم فيه مناقشة أسباب الصراع وسبل إنهائه .
ولاقت هذه الاجتماعات قبولاً ودعماً أوروبياً إذ كانت أغلب الدول الأوروبية تدعم اليونان و قبرص في نزاعها مع حكومة أنقرة ، وفقاً لقناة العالم .
و بدوره قال كيرياكوس ميتسوتاكيس رئيس الوزراء اليوناني أن هناك تواصلاً بين مستشاريه ومستشاري نظيره التركي ، لتحديد مواعيد اللقاءات والاجتماعات .
وفي وقت سابق ، كانت حكومة أنقرة و قبرص التركية قد أعلنتا عن قيامهما بإجراء ” عاصفة البحر المتوسط” وهي مناورات بحرية مشتركة بين الحكومتين الحليفتين .
وأوضحت بعض المصادر أن ” العاصفة” ستمتد من يوم 6 إلى 10 من شهر أيلول \ سيبتمبر الحالي، وفقاً للمعلومات التي أوردتها قناة الجزيرة الإخبارية.
كما بينت وزارة الدفاع التركية بدورها أن المناورات ستشمل تدريبات مشتركة وفعلية على هجمات جوية وعمليات بحث وإنقاذ قتالية وغيرها.
وقال خلوصي آكار وزير الدفاع التركي أن حلف شمال الأطلسي دعا الأطراف المتنازعة إلى عقد جلسات حوار من شأنها التخفيف من التصعيدات المتزايدة، موضحاً أن أنقرة تدعم هذا المقترح.
وأضاف أن مناورات البحرية التركية أتت على خلفية قيام اليونان بتسليح حوالي ستة عشر جزيرة قريبة من الأراضي التركية في وقت سابق، منتهكة بذلك اتفاق لوزان .
إضافة إلى قيام اليونان بممارسة أعمال القرصنة على ثروات شرق المتوسط، إذ اتهمتها تركيا بكونها تلعب دورآ أكبر من حجمها وأنها لن تستطيع الدخول فى مواجهة مع قوة إقليمية ودولية مثل تركيا.
في حين تسعى مختلف القوى والحكومات على مستوى العالم إلى إنهاء هذا الصراع الذي لن يعود إلا بالضرر على جميع الأطراف.
هذا وكانت الحكومة اليونانية قد أعلنت في بيان رسمي لها نفيها للإشاعات المنتشرة والتي تتحدث عن إقبالها على التفاوض مع تركيا حول النزاعات الأخيرة بين الطرفين .
وذلك جاء بعد قيام أحد المسؤولين في حلف شمال الأطلسي ” الناتو ” عن اتفاق سيجري ين تركيا و اليونان في مقر الحلف للتباحث في الخلافات البحرية للطرفين .