لماذا يدعم الاتحاد الأوروبي اليونان في مواجهة المهاجرين؟

المهاجرين السوريين مصدر الصورة : بي بي سي
0

يستمر المهاجرين القادمين من تركيا في محاولاتهم بدخول الأراضي اليونانية التي تعتبر جسر العبور لأوروبا ،وفي نفس الأتجاه تبذل أثينا مجهودات مضادة من أجل منعهم الدخول لأراضيها حتي وأن استخدمت القوة.

تركيا أوضحت صراحة عدم وقوفها أمام المهاجرين الذين يريدون الدخول لليونان عبر أراضيها ، وقال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، فخر الدين ألتون، إن بلاده لم تتلقَ دعماً كافياً في استضافتها ملايين اللاجئين السوريين.

وأرسلت اليونان وبلغاريا بحسب بي بي سي قوات إضافية إلى الحدود المشتركة بين كل منهما وتركيا لمنع اللاجئين من عبورها.

وقتل على الأقل 33 جندياً تركياً في تفجير في إدلب، المحافظة السورية الأخيرة التي يسيطر فيها مقاتلو المعارضة على مساحةٍ كبيرة من الأراضي.

وأرسلت رئيسة المفوضية الأوروبية (الهيئة التنفيذية للاتحاد الأوروبي) رسالة قوية لدعم اليونان في محاولاتها منع المهاجرين القادمين من تركيا من دخول أراضيها.

وقالت أورسولا فون دير لاين “إن أولويتنا الأولى هي ضمان الحفاظ على النظام على حدود اليونان الخارجية، التي هي أيضاً حدود أوروبية”.

ووعدت اليونان التي سمّتها “الدرع الأوروبية” بمعونة مالية قدرها 700 مليون يورو (780 مليون دولار).

ورفعت تركيا يوم الجمعة القيود المفروضة عن المهاجرين الراغبين في الاتجاه نحو الاتحاد الأوروبي.

واتخذت تركيا هذا القرار بعد تكبدها خسارة عسكرية ثقيلة في شمالي غربي سوريا، حيث تحاول إنشاء منطقة آمنة تعيد إليها ملايين اللاجئين السوريين الذين استقبلتهم خلال الحرب الأهلية في سوريا.

ومن المقرر أن ينعقد مجلس الأمن الدولي في وقت لاحق على خلفية الأحداث في سوريا. وحذر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل من أن الوضع مهدد بالانزلاق نحو مواجهة عسكرية دولية كبيرة ومفتوحة.

اللعب بورقة اللاجئين

تستضيف تركيا نحو 4 ملايين لاجئ سوري كما أنها تستضيف مهاجرين من دول أخرى مثل أفغانستان لكنها منعتهم سابقاً من المغادرة نحو أوروبا بموجب صفقة مع الاتحاد الأوروبي مرتبطة بالمساعدات.

وأظهر التلفزيون التركي المهاجرين يتجهون سيراً على الأقدام إلى الحدود مع اليونان إلى جانب مشاهد من مدينة أدرنة التركية أوضحت لاجئين على متن سفن متجهة للعبور نحو ليسبوس في اليونان.

وقال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس إن “أعداداً كبيرة” من المهاجرين تجمعوا على الحدود، ولكن “لن يكون الدخول غير الشرعي إلى اليونان مسموحاً”. وقال إنه جرى تشديد الإجراءات الأمنية على الحدود البرية والبحرية.

وقال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألتون إن المهاجرين أصبحوا الآن أيضاً مشكلة أوروبا والعالم ،وإن تركيا لم يكن لديها خيار إلا أن تسهّل إجراءاتها على الحدود لأنها لم تتلق دعماً كافياً في استضافتها للاجئين السوريين.

مع ذلك، كان هناك ارتباك بشأن السياسة التركية بعدما قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي إن وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو أكد له أن تركيا ستبقى ملتزمة في الحد من تدفق المهاجرين إلى الاتحاد الأوروبي.

عاينت فون دير لاين الحدود البرية يوم الثلاثاء بصحبة رئيس المجلس الأوروبي شارلز ميشيل والمتحدث باسم البرلمان الأوروبي ديفيد ساسولي، وبرفقة رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس.

الدعم الأوروبي

الدعم الذي أعلنته رئيسة المفوضية الأوروبية لليونان ضمّ :

 700 مليون يورو ضمن معونة للتعامل مع مشكلة المهاجرين ، قوة من وكالة فرونتكس تتضمن سبع سفن وطائرتي هيليكوبتر وطائرة عادية وثلاث مركبات مزودة بأجهزة رؤية تعمل بالآشعة الحرارية، إضافة مئة من حرس الحدود.

اضافة إلى معونة للحماية المدنية تشمل معدات وفرقا طبية وخيم إيواء.

وقالت فون دير لاين للمراسلين على معبر كاستانيس الحدودي “مخاوف اليونانيين هي مخاوفنا ، هذه الحدود ليست حدود اليونان فقط بل أيضاً الحدود الأوروبية. وأنا أقف هنا الآن كأوروبية إلى جانبكم. لقد جئنا اليوم إلى هنا لنرسل بيانا واضحاً جداً بالتضامن والمساندة الأوروبيين لليونان”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.