ليبيا.. القبائل الليبية تستفيد من تصريحات السيسي وتتحدى تركيا
ثمة حالة تأهب قصوى أعلنتها القبائل الليبية في وجه أي تدخل عسكري تركي، القبائل بليبيا وحدت صفوفها امام الغزو التركي المحتمل أن يحدث في الفترة المقبلة.
تحركات قبلية تشهدها الكثير من المناطق معلنة الوقوف في وجه اردوغان وأنصاره، حيث رشحت في وسائل الإعلام أن القبائل الليبية ستعقد خلال الأيام القادمة اجتماعا مهما بمدينة سيدي البراني المصرية، المتاخمة للحدود المشتركة بين البلدين.
يهدف الاجتماع بحسب مصادر رفيعة إلى توحيد الكلمة وشحذ الهمم من أجل مساندة الرئيس المصري الذي اعلنها داوية في الأيام الماضية بأن قواته في أتم الجاهزية لدك القوات التركية الغازية.
المجلس الاجتماعي الليبي أعلن عن مساندته للمبادرة المصرية للحل السياسي وما جاء فيها من بنود، وأمن المجلس على خطاب السيسي والذي جسد مدى العلاقة بين الشعبين و”وحدة الدم والمصير.
ويرى المراقبون أن الخطوات التي تقوم بها القبائل الليبية حالياً من أجل صد القوات التركية التي تعتزم غزو ليبيا خطوة مهمة وتؤكد رفض الشعب الليبي للتدخل التركي في ليبيا.
وأبانوا بأن الوعي بين القبائل بات ناضجاً، وقالوا أن الشعب قرر إيقاف أي تطاول تركي في الأراضي الليبية، لاسيما عقب الدعم المصري للقبائل التي بات لها سند يمكن أن تتكي عليه.
وأكد المراقبون على أن ما يخرج اجتماع القبائل يمثل موقف الشعب الليبي المؤيد لموقف القيادة المصرية ولقرارات الجامعة العربية والاتحاد البرلماني العربي حول التدخل التركي وانتشار الميلشيات والمرتزقة في غرب البلاد بصفة خاصة وليبيا على وجه العموم.
في ذات المنحى أوضح مصدر من مجلس مشايخ وأعيان القبائل الليبية بأن غرفة العمليات التركية في ليبيا تحاول شق الصف القبلي وتفتيته بنشر بيانات مزورة ودون توقيع رسمي وبث اللاشاعات، بزعم أنها تمثل المجلس.وقال لا توجد قبيلة ليبية واحدة تدعم مشروع أردوغان في ليبيا أو جرائم الإرهابيين والمرتزقة الذين تم جمعهم من شتى بقاع الأرض.
وذاد: أن تركيا تدرك أنها مرفوضة من القبائل ومن عموم الشعب الليبي، وأن حلفاءه في الداخل الليبي لا يمثلون أكثر من 5 بالمائة من عموم الشعب.
وأضاف أن لا شرعية شعبية أو اجتماعية لجماعة الإخوان التي يراهن عليها، ما جعله يعتمد في غزوه للبلاد على مرتزقة أجانب وعلى محاولة الزج بفئات من بعض الأقليات، وفقاً لبوابة افريقيا الإخبارية.
في السياق قال المحلل السياسي أحمد بشير عبد الخير لـ”أخبار سوق عكاظ” أن اللعب التركي أصبح مكشوفاً لدى الجميع لا سيما المجتمع الداخلي الليبي، ولفت إلى أن المحاولات سوف تفشل فشلاً كبيراً بعد أن توحد الشعب الليبي في وجه أي عدوان على الأراضي الليبي.
وكشف أحمد أن اجتماع القبائل يصب في خانة ليبيا ولمصلحتها، وأضاف أن خطوة توحد الشعب المتمثلة في اجتماع القبائل جاءت متاخره الا أنها مهما وفيها عدة رسائل للنظام التركي ومن معه والي العالم أجمع.