ليبيا قتال مستمر وفيلم شوغالي يعود إلى الواجهة مجددًا

لقطة من فيلم شوغالي \ وسائل تواصل
0

في خضم عمليات القتال الدائرة في عدة مناطق بالأراضي الليبية لا تزال تركيا تواصل إرسال البواخر المحملة بآلاف المرتزقة السوريين إلى ليبيا ، دعمًا منها لحكومة الوفاق ومليشياتها.

وذكر موقع (العربية نت) أن حكومة الوفاق والمليشيات المدعومة من تركيا تمهد في الفترة الحالية لشن هجوم عسكري يستهدف مدينة ترهونة، التي تعتبر معقلًا للجيش الوطني الليبي غربي البلاد.

ورغمًا عن قبول الجيش الوطني الليبي للهدنة التي إلي دعت إليها عدة دول أوروبية بمناسبة شهر رمضان، إلا أن المليشيات التي تقاتل إلى جانب حكومة الوفاق لم تجنح للسلام خلال الفترة الماضية على الرغم من خطورة الأوضاع الصحية وإمكانية تفشي جائحة كورونا بصورة مقلقة في ليبيا .

بواخر تحمل المرتزقة

وتؤكد المعلومات الصادرة من جهاز الرصد والمتابعة داخل القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، بأن عددًا من البواخر التي تحمل المرتزقة السوريين وصلت بالفعل خواتيم الإسبوع المنصرم قبالة سواحل ليبيا ، ومن ثم تم نقلهم عن طريق قوارب صيد إلى الشواطئ الليبية.

كشف الحقائق

وأكدت المعلومات التي نقلها أحد ضباط الجيش عن أحد الصيادين المشاركين في نقل المرتزقة السوريين إلى شاطئ القرة بوللي، بأن عملية نقل المرتزقة شارك فيها 14 قاربًا في جنح الظلام.

حيث قام كل قارب بتنفيذ 4 رحلات تحوي كل رحلة ما لا يقل عن 20 مقاتلًا وتقاضي كل قارب 500 دينار ليبي مقابل كل رحلة، مؤكدًا في الوقت ذاته بأن هؤلاء المرتزقة ليسو مسلحين لكنهم يرتدون زي عسكري ومعهم حقائب رياضية صغيرة الحجم، وحينما وصلوا إلى الشاطئ قامت سيارات رباعية الدفع بنقلهم.

هجوم مرتقب

وأوضح الجيش الوطني الليبي، بأن تحركات حكومة الوفاق المدعومة من تركيا، تهدف في الفترة المقبلة إلى تنفيذ عملية عسكرية كبيرة على مدينة ترهونة الواقعه على بعد 65 كلم شرقي طرابلس.

وأكد الجيش الوطني ان الهجوم سيأتي بدعم تركي بالأفراد والمعدات العسكرية، وذلك على إثر رصده لحشد كبير في محور القرة بوللي الواقعة على بعد 50 كلم شرقي طرابلس.

كما رصد الجيش الوطني الليبي تجمعات لقوات مسلحة بمنطقة مشروع النعام والضمان الاجتماعي الواقعة بالقرب جامع النور، حيث شوهدت أرتالًا عسكرية على مشارف المدينة تملك أسلحة جديدة، لا سيما سيارات الدفع الرباعي العسكرية التي تحمل أسلحة متعددة.

اعترافات أردوغان تتوالي

هذه التحركات الأخيرة والتي تم رصدها من قبل الجيش الوطني الليبي ، جاءت بالتزامن من تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال كلمة بثها التلفزيون التركي، قال فيها إن أنباء سارة ستأتي من ليبيا، مؤكدًا على الدعم الذي تتلقاه حكومة الوفاق من تركيا لمجابهة الجيش الوطني بقيادة الجنرال حليفة حفتر.

وتقوم تركيا بدعم حكومة فائز السراج عسكريًا، وبصورة علنية، وذلك من خلال إرسالها للأسلحة والمرتزقة السوريين، وذلك على خلفية اتفاق التعاون الأمني والعسكري بين البلدين والذي تم توقيعة في شهر ديسمبر من العام الماضي.

وكانت تركيا قد وقعت على اتفاق برلين الذي أكد بصورة واضحة على ضرورة وقف دعم الدول الخارجية إلى أطراف النزاع الليبي، وعدم التدخل في شؤون البلاد الداخلية.

فيلم شوغالي

واعتبارًا من يوم السبت القادم، ستقوم قناة روسيا اليوم، بعرض فيلم “شوغالي”، والذي تدور قصته عن اعتقال عالم اجتماع روسي في أحد السجون الليبية التابعة لحكومة الوفاق.

ويروي الفيلم قصة وصول فريق روسي إلى الأراضي الليبية وتحديداً في العاصمة طرابلس، لإجراء دراسات بعلم حكومة الوفاق، جيث يتكون الفريق من مكسيم شوغالي المستشار السياسي لدى مؤسسة علمية تهتم بعلم الاجتماع مقرها روسيا والتي تهتم بـ (الدفاع عن القيم الوطنية) يرافقه الطبيب سامر حسن علي، ومن ثم يبدأون دراسة الأوضاع عن طريق عدد من بحوث استطلاع الرأي والتي تهدف للمساعدة في إنهاء الأزمة الليبية.

وللمفارقة وفي ظل المهمة الإيجابية التي يقوم بها الفريق الروسي لم يكن من السلطات الليبية إلا أن قامت باعتقالهم وسجنتهم بسجن معيتقة منذ أكثر من عام ولم يتم توجيه أي تهم إليهم حتى الآن، في وقت كان الفريق يبحث فيه للوصول لحل للأزمة الليبية .

ويؤكد القائمون على أمر الفيلم بأن قصة شوغالي ليست من قصص الخيال، وإنما هي تعبر عن واقع حقيقي وطبقًا لأحداث تحدث في الوقت الراهن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.