كشف الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي ، عن أن الاتفاق الدولي الذي توصل إليه مؤتمر برلين الشهر الماضي فيما يتعلق بالأوضاع الليبية قد “تم خرقه”.
وقال السيسي، خلال جلسة مجلس السلم والأمن الإفريقي حيال الأزمة الليبية، اليوم السبت، إن عمليات نقل الإرهابيين من سوريا إلى ليبيا سيكون من شانها غحداث تداعيات خطيرة على الدول المجاورة لليبيا، وفقًا لموقع (سكاي نيوز عربية).
وذكر الموقع بأن خطاب الرئيس السيسي يشير إلى الدور التركي في نقل “مرتزقة” من سوريا إلى طرابلس.
ومضى السيسي في القول: “لن يكون هناك استقرار في ليبيا ما لم يكن هناك توزيع عادل لعوائد الثروة”، مشيرًا إلى أن المنطقة تواجه تحديات جمة أبرزها الإرهاب والجريمة المنظمة وتهريب البشر.
وأوضح السيسي خلال كلمته أمام مجلس السلم والأمن الإفريقي، أن التطورات السلبية الأخيرة في ليبيا أدت بطبيعة الحال إلى التركيز على الشق الأمني من الأزمة، وهذا أمر طبيعي وضروري في ظل تهديدات إرهابية وأخرى تتعلق بانتشار الجريمة المنظمة واحتمالات تزايد مأساة المهاجرين الأفارقة، وذلك وفقًا لصحيفة (اليوم السابع) المصرية.
وزاد الرئيس المصري:”لن يكون هناك استقرار أمني في ليبيا إلا إذا تم إيجاد وسيلة لتسوية سلمية للأزمة؛ تقضى على حالة التهميش لبعض المناطق الليبية؛ وتتيح التوزيع العادل لعوائد الثروة وكذا السلطة، وتسمح بإعادة بناء مؤسسات دولة في ليبيا تكون قادرة على الاضطلاع بمسئولياتها تجاه مواطنيها”.
وتستمر أعمال القتال على الأراضي الليبية وذلك رغمًا عن اتفاق مؤتمر برلين في يناير الماضي، والمتعلق بالحد من التدخل الدولي ووقف تدفق السلاح إلى ليبيا.
ودارت خلال الأيام الماضية معارك حول محيط العاصمة طرابلس، بين قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة الجنرال خليفة حفتر والقوات التابعة لحكومة فايز السراج، والتي تتهما جهات خارجية بالتعاون من تركيا فيما يتعلق بالمقاتلين وإدخال السلاح.
