ليبيا.. مفاوضات بوزنيقة تتواصل ومؤتمر دولي في برلين
تُستأنف المفاوضات السياسية “الليبية الليبية” جولتها الثالثة، وستعقد في قاعة واحدة اليوم في مقر إقامة الوفدين الليبيين في مدينة بوزنيقة المغربية، دون حضور وسائل الإعلام.
وتفيد المصادر أن مناخا من الثقة والارتياح عاد إلى أجواء المفاوضات وأن الجولة الثالثة ستتطرق إلى ملف المناصب السيادية، بحسب “العربية”.
وسيكون التطرق لهذا الملف “المناصب السيادية” من بوابة الاتفاق على ضوابط تقنية وقانونية وسياسية وإدارية، لمن سيشغل المناصب.
وفي السياق سيُعقد في برلين، اليوم أيضا، مؤتمر دولي بتنظيم ألماني وتعاون أممي.
ويأتي مؤتمر برلين على هامش أعمال الجمعية العامة، وسيُعقد عبر دائرة تلفزيونية ولمدة ساعتين اليوم.
وتقول المتابعات أن الدول المشاركة في الاجتماع هي الدول التي شاركت في مؤتمر برلين ودول جوار ليبيا الست، ودول لجنة المتابعة مثل سويسرا وهولندا.
وفي سياق متصل شددت الممثلة الأممية بالإنابة في ليبيا، ستيفاني ويليامز ، شددت على ضرورة وقف تدفق المرتزقة الأجانب إلى ليبيا.
كما أعربت ستيفاني ويليامز عن تفاؤلها بتراجع خروقات حظر التسلح في البلاد.
ورحبت ويليامز بحسب “العربية” بالمحادثات الأمنية والعسكرية المباشرة، بين وفدي الجيش الليبي وحكومة الوفاق والتي استضافتها مدينة الغردقة في مصر.
وقالت وعن المحادثات، أنها تطور إيجابي ضمن المسار الأمني العسكري.
معتبرة أن جميع الأطراف في ليبيا أصبحت مقتنعة اليوم أكثر من أي وقت مضى بأن الحل في ليبيا يجب أن يكون سياسياً، وأن جميع الوسائل الأخرى لم تجد نفعا.
وأشارت ويليامز إلى إستمرار خروقات حظر التسليح في ليبيا، إلا أنها لفتت إلى أن ذلك يحدث بوتيرة أخف في الفترة الأخيرة.
مطالبة المجتمع الدولي بضرورة الوفاء بمسؤولياته، والمساعدة على تأكيد احترام السيادة الليبية، كما طالبت بالتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية لليبيا.
وعلى صعيد آخر صرح أحد المسؤولين العسكريين بالقيادة العامة للجيش الليبي، بأن آلاف المرتزقة السوريين ، الذين دفعت بهم تركيا إلى ليبيا لدعم صفوف قوات حكومة الوفاق، بدأوا في الخروج ومغادرة البلاد بعد انتهاء دورهم ونهاية عقودهم.
كما أوضح اللواء خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه المعنوي، إنه تم رصد مغادرة 4 طائرات محملة بالمرتزقة السوريين خلال الساعات الماضية.
مرجحاً أن يكونوا في طريقهم إلى أذربيجان، حليفة تركيا، للزجّ بهم كمقاتلين ودعمها في الصراع الحدودي مع أرمينيا.
مشيرا إلى أن هذه الخطوة قد تكون مرتبطة بالتطورات السياسية الحالية في ليبيا.