الفرقاء الليبيون يناقشون ملف المناصب السيادية في المغرب

المناصب السيادية على طاولة الفرقاء الليبيين
0

يستأنف غدا الأحد الفرقاء الليبيون اجتماعاتهم، في مدينة بوزنيقة في المغرب، فيما تتواصل الاستعدادات لعقد الحوار الليبي في جنيف الشهر القادم.

ورجحت مصادر ليبية بحسب “العربية” أن يشارك عقيلة صالح، رئيس البرلمان الليبي، وخالد المِشْري، رئيس مجلس الدولة الاستشاري، في الجولة الثانية من اجتماعات المغرب.

ومن المتوقع أن يعمل المجتمعون على التوصل إلى الاتفاق النهائي حول المناصب السيادية، بالإضافة لمشاورات التحضير لاجتماع جنيف في أكتوبر القادم، للاتفاق على تشكيل المجلس الرئاسي الجديد وحكومة الوحدة الوطنية.

وكانت مصادر ليبية أفادت بأن الجيش الوطني الليبي وحكومة الوفاق، توصلا لتوافق مبدئي على جعل سرت مدينة منزوعة السلاح، وتحويلها إلى مقر مؤقت للسلطة الجديدة، التي يجري التداول بشأنها.

كما أشارت المصادر إلى أن الأطراف المتصارعة ستنسحب من محيط المدينة بعيداً عن خطوط التماس، إضافة إلى إعلان هدنة دائمة بين الجيش وقوات الوفاق.

يذكر أنه صدر بالأمس عن صلاح الدين النمروش وزير الدفاع في حكومة الوفاق الغير شرعية، أمر حل كتيبتين من كتائب ميليشيات الوفاق بعد اشتباكات عنيفة دارت بينهما.

 وجاء أمر حل كتيبتين من ميليشيات الوفاق على خلفية اشتباكات حدثت بينهما بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة منذ فجر الجمعة وأمر النمروش بإحالة قادة الكتيبتين إلى التحقيق لدى المدعي العام العسكري، بحسب بوابة الوسط.

وأصدر النمروش تعليمات لقواته باستخدام القوة مع الطرفين المتنازعين في حال لم يخضعوا لأمر وقف إطلاق النار الفوري.

ولم يذكر بيان وزارة الدفاع اسم الكتيبتين المتنازعتين وإنما تناقلت مصادر إعلامية أنباء من أهالي منطقتي بئر الأسطى ميلاد والبيفيو المجاورة لتاجوراء أن كتيبتي الضمان وأسود تاجوراء دخلوا في اشتباكات عنيفة فجر اليوم.

كما تناقلت صفحات التواصل الاجتماعي أنباء عن وقوع ضحايا وجرحى في الاشتباكات التي دارت بين الضمان وأسود تاجوراء دون ذكر أي إحصائية عن العدد.

يبدو أن تطوير الجيش الذي تحدث عنه النمروش، لم يحتمله عقل الميليشيات التي لا يمكن تنظيمها تحت راية واحدة.

حيث أن النمروش كان قد أعلن في وقت سابق عن بدء وزارة الدفاع في بناء قوات مسلحة جديدة وتطوير الجيش مشيراً إلى إعادة هيكلة الجيش وتطوير الدفاعات الجوية والبحرية وقوات مكافحة الإرهاب والقوات الخاصة، وكل ذلك سيتم بدعم من أردوغان الحليف التركي لميليشيات الوفاق.

من جانبها تقوم بمساعدة حكومة الوفاق الغير شرعية في إعادة هيكلة ميليشياتها وتقدم لهم الدعم وتُنشئ لهم مراكز تدريب في ليبيا، حيث أعلن أمس صلاح النمروش وزير دفاع حكومة الوفاق عن “بدء تنفيذ برامج لبناء وتطوير الجيش التابع لحكومته بمساعدة تركيا” وقال أن هذا التعاون “يأتي في إطار التواصل المستمر مع الجانب التركي الداعم لحكومة الوفاق”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.